مساهمة قوية لنشطاء الفايسبوك شن أبناء بلدية القبة منذ الفاتح من الشهر الجاري حملة تنديدية ضد بيع الخمور بالمنطقة وذلك استنادا إلى المبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري ومنع السلوكات المخالفة للمبادىء الإسلامية والتي جاء بها الدستور الجزائري حماية للمواطن من أي انتهاكات قد تلحق به. حسيبة موزاوي تبقى الظروف المحيطة بالحانات وخرقها للسكينة العامة من بين الأمور التي تصنع الحدث وتزعج المواطنين وهو ما تعيش على وقعه بلدية القبة فبالرغم من الطلبات المتكررة التي تم إيداعها من قبل السكان على مستوى البلدية والمتمثلة في ضرورة وقف نشاط الحانة المتواجدة بالبلدية والمعروفة باسم (باسكال)، والذي تم تشميعها منذ شهر أوت من السنة الماضية، إلا أن جل مطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، حيث عرفت الحانة في الأيام القليلة الماضية حركة دؤوبة وإقبال عليها الزبائن. وقد شن سكان البلدية وقفة احتجاجية في الفاتح من الشهر الجاري دعوا إليها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لإغلاق هذه الحانة المتواجدة بقلب البلدية، حيث أصبحت نقطة تمركز لمتعاطي الخمر والمنحرفين، حيث أكد عدد من قاطني البلدية قائلين (إننا نعلم بقوة مؤسساتنا الدستورية وبحقنا المشروع في الاعتراض، على إعادة فتح الحانة من طرف أحد المواطنين وهذا يتعارض كليا مع ما يحفظ أصول الجوار، ويعتبر تهديدا معنويا مباشرا لقيمنا الاجتماعية الأصيلة التي يقوم عليها أمن أبنائنا وبناتنا في مجتمع يخضع لدولة الحق والقانون)، مشيرين إلى أنهم يعارضون بشكل قطعي، وبكل الوسائل المشروعة التي يخولها لهم القانون هذا القرار الذي يتنافى مع أخلاقنا وقيمنا). من جهة أخرى صرح السيد (محمد) قائلا (إن محل بيع الخمور المعروف باسم (باسكال) كان قد تم غلقه وتشميعه بقرار صادر من والي العاصمة بتاريخ 5 أوت 2014، ولكنه للأسف عاد ليفتح أبوابه من جديد لبيع هذه السموم، وهو الأمر الذي استغربه أبناء الحي، كما هددوا بالخروج إلى الشارع في حال عدم تحرك المسؤولين والقيام بوقف نشاط هذه الحانة التي تعد نقطة سوداء بالبلدية. كما استقبل رئيس بلدية القبة ممثلين عن المشاركين في الوقفة، مؤكدا أنه لم يتلق إخطارا رسميا باعادة فتح الحانة واقترح على المشاركين إعداد عريضة لجمع التوقيعات من سكان بلدية القبة لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هذه الحانة. وعلى هذا الأساس شرع عدد من شباب المنطقة في إعداد عريضة للتوقيع ضد بيع الخمور في إطار مناهضة بيع وترويج الخمور بالمنطقة وتدعو المواطنين والمواطنات إلى التوقيع على العريضة للتعبير عن رفضهم لترويج أم الخبائث التي تتسبب في مصائب اجتماعية خطيرة. وقد تم جمع أكثر من 2000 توقيع من مختلف أنحاء بلدية القبة ضد إعادة فتح (حانة المشروبات الكحولية)، وهذا في ظرف 4 أيام فقط من انطلاق حملة جمع التوقيعات والتي هي في تزايد مستمر لحد الآن في العديد من الأحياء القباوية التي تفاعلت بشكل جد إيجابي مع هذه الحملة خاصة حي (المنظر الجميل) وحي (لابروفال) الشعبيين اللذين تمكنا من جمع لوحدهما أكثر من 600 توقيع فيما توزعت باقي التوقيعات (1400) بين باقي الأحياء، وما زالت الحملة متواصلة إلى غاية يوم السبت 14 مارس 2015 الذي حدد كاخر يوم لاستقبال التوقيعات على ان يتم إيداعها يوم الأحد 15 مارس من السنة الجارية لدى المصالح المعنية. كما تم تعميم هذه المبادرة بتوزيع الأوراق الخاصة بجمع التوقيعات والإمضاءات في مختلف مساجد بلدية القبة وهذا بمشاركة بعض الأئمة والمشايخ وكذا لجان المساجد؛ وفي مقدمتهم مسجد النجاح بحي المنظر الجميل، وبعض المحلات التجارية المتعاونة في هذا المجال، وعممت كذلك في كافة الثانويات على مستوى القبة، آملين أن يفوق عدد الموقعين 5000 موقع خلال الأيام المقبلة، مذكرين بضرورة جلب بطاقة التعريف الوطنية، داعين بهذه المناسبة جميع الهيئات بالمدينة إلى المساهمة في ابداء جميع الأشكال القانونية لحمل السلطات على تطبيق القانون الذي يمنع بيع وترويج الخمور للمسلمين. وفي سياق متصل، شهدت هذه المبادرة التي أطلقها شباب بلدية القبة استحسان العديد من البلديات الأخرى، وتضامنوا مع هذا القرار القاضي بمناهضة بيع المشروبات الكحولية على غرار بلدية بولوغين وسحاولة والرغاية وباب الزوار وحسين داي وعين نعجة، داعين إلى أن يتم القضاء على أوكار الفساد في كافة أنحاء الجزائر.