في ظلّ ما تعاني منه نيجيريا من كثرة الاضطرابات وانفلات الأمن وسوء الأحول المعيشية والاقتصادية والصراع الداخلي والخارجي مع جماعة (بوكو حرام) تقترب الانتخابات الرئاسية المقرّر عقدها في 28 مارس القادم، لا سيّما وأن النيجيريين عليهم الاختيار بين الرئيس الحالي جودلاك جوناثان والحاكم العسكري محمد بخاري، ويأمل العديد في فوز المرشّح المسلم بخاري لخروج البلاد من النفق المظلم. قال داوود عمران، الأمين العام لجماعة (تعاون المسلمين)، إن الجنرال المسلم محمد بخاري يتمتّع بحشد قوي وتأييد شعبي كبير، وأن المسلمين يطمحون إلى فوزه على الرئيس المسيحي الحالي، مضيفا أن البخاري مسلم ومخلص للوطن ومعروف بالصدق والاستقامة). وكان عهد مرشّح انتخابات الرئاسة محمد بخاري بمعالجة العديد من المشاكل التي تواجه البلاد، ومنها (انعدام الأمن والفساد المنتشر بالدولة والتفاوت الاقتصاد). وينافس بخاري عن حزب (كونغرس كلّ التقدميين) والرئيس الحالي غودلاك جوناثان عن حزب (الشعب الديمقراطي الحاكم) في الانتخاب المقرّرة في 28 مارس المقبل. وعلى الرغم من أن القائد العسكري محمد بخاري قام بخوض الانتخابات ثلاث مرّات سابقة إلاّ أنه هذه المرّة يتقدّم لانتخابات أكبر دولة في إفريقيا وهو يتمتّع بتأييد شعبب كبير، خاصّة وأنه كان رئيسا للحكومة العسكرية بين عامي 1983 و1985 وينظر إليه على أنه صارم في التصدّي للفساد وحركات التمرّد والمجرمين المسلّحين. ومحمد بخاري هو القائد العسكري السابق للدولة الذي قاد انقلاب ضد حكومة الرئيس شيهو شاجاري في ثمانينيات القرن الماضي، ويتمتّع بشعبية جيّده نظرا لمواقفه السابقة ضد الفساد، كما خدم بخاري كرئيس للصندوق الاستئماني للبترول وهي الهيئة التي أنشئت من قِبل حكومة الجنرال أباتشا والمموّلة من العائدات النّاتجة عن زيادة أسعار المنتجات البترولية لمتابعة المشاريع التنموية في جميع أنحاء البلاد مثل المستشفيات والطرق، وهي واحدة من الأشياء الرئيسية التي تضمن استفادة النّاس من تلك الموارد.