كشف تقرير أمريكي بعنوان الخوف إنك. 2.0: جهود شبكة إسلاموفوبيا في صناعة الكراهية في أمريكا ، عن أن مشاعر الكراهية ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة تقوم بإشعالها سلسلة من المنظمات والمموّلين الذين يحاولون التأثير على الرأي العام. ويشير موقع ميدل إيست آي إلى أن التقرير صدر عن مركز التقدم الأمريكي ، ويعد نسخة معدلة عن التقرير الذي أصدره المركز عام 2011، وكشف عن دور سياسيين وخبراء أمن وعاملين في الإعلام؛ من أجل التأكد من عدم تقديم المسلمين بطريقة نزيهة ومتوازنة. وبحسب الموقع، فقد كتب مؤلفو التقرير ماثيو وياسمين تائب وكين غود وكين سوفير في المقدمة تتخذ الإسلاموفوبيا شكلا من الخوف العام، ومن الغضب تجاه المسلمين الأمريكيين، كما شوهدت في سياق السرد حول (جهاد الحضارات) وخطاب الحقوق الدينية، والإعلام المتحيز وتغطيته لماراثون بوسطن . ويواصل الباحثون القول: تكرس جهود السياسيين للاستثمار والاستفادة من مناخ الخوف، كما رأينا في مشاريع القرارات التي تقدمت بها الدولة ضد الشريعة، التي صدرت في معظم أنحاء البلاد، ومزايدات السياسيين اليمنيين المتطرفين . ويضيف الباحثون أنه ربما يكون الأمر الأكثر خطورة هو السياسات الممأسسة التي تنظر للمسلمين بعدّهم تهديدا، كما يظهر في دليل إرشادات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لتدريب الشرطة، التي تقدم الإسلام على أنه دين عنف . ويرى التقرير أن الشبكة المعادية للمسلمين قد قدمت أكثر من 57 مليون دولار من أجل شيطنة المسلمين في منظور الرأي العام. وجاء في التقرير أن ناشري الذعر يقومون بتأبيد شبكة إسلاموفوبيا، وترتبط عادة بمحاولات مأسسة العنصرية ضد المسلمين ، كما ورد في مقال كتبته ياسمين تائب في مقال على موقع ثينك بروغر.أورغ . وتقول تائب لموقع ديمقراسيناو.أروغ إن تقرير عام 2011، يوثق الشبكة الضيقة والجماعات التي تمول المنظمات والناشطين والمسؤولين المنتخبين والمعلقين الإعلاميين، الذين يقومون بتأجيج المشاعر المعادية للمسلمين في الولاياتالمتحدة . وتضيف تائب: ما وجدناه في تقريرنا (2014) هو أن الشبكة لا تعمل على تهميش المجتمع المسلم المكون من ثلاثة ملايين شخص، من خلال نشر سياسات تمييزية ضدهم، ولكننا قمنا بتقديم تفاصيل عن هذه السياسات التي تؤثر على حياة الأمريكيين العاديين . ويختم ميدل إيست آي تقريره بالإشارة إلى قول تائب: نعرف أثر الهستيريا المعادية للمسلمين، وما تولده هذه الشبكة من زيادة عدد هجمات الكراهية ضد المسلمين، وهناك 57 مليون دولار، قدمها ثمانية من الممولين الأثرياء، للمنظمات المعادية للإسلام والمسلمين، ساهمت في إشاعة الخوف .