تناشد 56 عائلة قاطنة بالملعب البلدي (زيفاقو) بالحراش السلطات الوصية على رأسها والي العاصمة عبد القادر زوخ النظر في قضيتهم بعدما تم إقصاؤهم من عملية الترحيل الماضية، منذ قرابة 7 أشهر كاملة بعدما أخرجوا بالقوة من سكناتهم ونقلهم الى الملعب المذكور على أساس إقامة مؤقتة، إلا أن الأشهر تمر ودار لقمان لازالت على حالها، حيث يواجه هؤلاء معاناة وظروف قاسية جدا في هذا الفصل الذي يشهد برودة شديدة. مليكة حراث وحسب ما نقلته العائلات في اتصالها ب أخبار اليوم- رافعين نجدتهم واستغاثتهم للسلطات الولائية بالتدخل لانتشالهم من بؤر البؤس والهوان بذات المكان وهذا بالاستعجال في ترحيلها إلى سكنات ملائمة تحفظ كرامتهم. وفي السياق ذاته، أكدت تلك العائلات انها تتكبد متاعب وظروف معيشية كارثية للغاية منذ أشهر، بعد تهديم البيوت القصديرية التي كانت تأويها بحي بوروبة 1 و2 وحي (فلوجة)، وبدل إيجاد حلول ناجعة لإجلاء هؤلاء الى سكنات لائقة كحق شرعي كباقي المستفيدين -حسبهم- تم نقلهم الى ملعب (محمد زيفاقو) لفترة وجيزة فقط على أن يتم ترحيلهم في أقرب وقت، إلا أن ذلك لم يحدث بل من أجل امتصاص غضب وقلق هؤلاء، وعملية تضليل فقط من اجل خروجهم من تلك الأكواخ التي أعاقت المشاريع المخطط لها مستقبلا، وبعد هدمها وجدوا أنفسهم رهائن كل أنواع الذل والعيش المزري داخل الملعب وضربت وعود المسؤولين عرض الحائط، وما ومازاد وضع تلك العائلات سوءا وترديا هو تواجدها في مكان معزول داخل خيم تنعدم فيها أدنى الضروريات وشروط العيش الكريم، بل الأسوأ من البيوت القصديرية التي كانوا يقطنوها سابقا، ولكم أن تتصوروا مدى المعاناة وحياة البؤس التي تتخبط فيها هذه الأخيرة، كما أكدت تلك العائلات خلال حديثها معنا الى المخاطر التي تتربص بها جراء شلة من المنحرفين التي تزرع الرعب والهلع وسطهم والتي تهدد أمنهم وسلامة أبنائهم حيث أبدى أحد السكان امتعاضه جراء غياب المرافق الضرورية بالحي، حيث يعاني أبناؤهم بُعد المؤسسات التربوية، الأمر الذي يجبرهم بقطع مسافة طويلة ذهابا وإيابا، ما جعل الأولياء يضطرون لمرافقتهم إلى غاية المؤسسات، تفاديا لأي خطر قد يعترض طريقهم من اعتداءات أو اختطاف فضلا عن الحوادث المميتة التي تحصد مئات الأطفال المتمدرسين بسبب بُعد المؤسسات التربوية عن منازلهم. كما استطرد في السياق ذاته الى مصيرهم المجهول بعدما تم إجبارهم على ترك مساكنهم بالقوة وحشرهم داخل ملعب (زيفاقو) والقيام بهدم السكنات الفوضوية التي كانت متواجدة بالقرب من مشروع تهيئة وادي الحراش دون إيجاد حلول للمواطنين الذين يواجهون التشرد وكل أنواع الذل والهوان فضلا عن برودة الشتاء التي حولت حياتهم الى جحيم بكل ما تحمله الكلمة من معان. وأمام حياة التشرد التي تعيشها العائلات بالملعب البلدي المذكور، تناشد هذه العائلات والي العاصمة عبد القادر زوخ إعادة النظر في ملفاتها، وللإشارة أن هذه الاخيرة لم تستفد من أي عقار او سكن اجتماعي مسبقا لذا يطالب هؤلاء بحقهم الشرعي في السكن كونهم يحملون الجنسية الجزائرية على -حد تعبيرهم-.