تتواصل معاناة العديد من العائلات القاطنة بأحياء بلدية خميس الخشنة غرب ولاية بومرداس في ظل غياب المشاريع التنموية، وكذا التهيئة، خاصة وأن معظم المساكن التي يقطنها هؤلاء تعود إلى الحقبة الاستعمارية ومصنفة ضمن المساكن الهشة. ل. حمزة وعلى غرار العديد من أحياء خميس الخشنة تتجدد معاناة سكان حي بن ضنون خاصة في ظل الإضرابات الجوية، حيث أن تساقط الأمطار أدى إلى تكبيد المواطنين الكثير من المشاكل والمتاعب بسبب الفوضى التي ظهرت بهذا الأخير جراء تسرب المياه إلى سكنات المواطنين الهشة، فضلا عن التراكم الهائل للكميات الكبيرة من الأوحال والبرك المائية. أعرب المواطنون عن تذمرهم الشديد من الظروف التي شهدتها هذه الأحياء، معتبرين أن عدم ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة هو سبب متاعبهم ومشاكلهم، خاصّة وأنها لن تجد لها حلولا.، وبما أن رئيس الجمهورية شخصيا أولى أهمية عظمى لملف السكن، طالب سكان حي بن ضنون بخميس الخشنة بحقهم في السكن بعد أن وعدتهم السلطات المحلية والولائية بالترحيل في أقرب الآجال، مؤكدين أنهم يقطنون بيوتا هشة زادها غياب التهيئة والمشاريع التنموية قساوة في العيش وحرمانا، وهو الأمر الذي وقفت عليه (أخبار اليوم) بهذا الحي الذي يقع ببلدية خميس الخشنة، والتي تعتبر من بين البلديات التي تشكو عجزا في الميزانية المخصصة لقطاعاتها، والسبب راجع لاتساع رقعة مساحتها، ما جعل الأمر صعبا على مسؤوليها المحليين في التحكم وحسن تسيير مختلف المشاريع المحلية بما فيها الرياضية، الثقافية وغيرها من المشاريع التي تعكس واقع التنمية المحلية في كل بلدية. وهو ما أكده لنا سكان حي (الضنون) في تصريحاتهم، وأنهم تلقوا وعودا بالترحيل من هاته المساكن التي أصبح العيش فيها لا يطاق، على حد تعبيرهم، كاشفين عن معاناتهم المتواصلة في ظل التصدعات والتشققات التي تشهدها بيوتهم، إضافة إلى الرطوبة إلى تسببت في أمراض جلدية وتنفسية لأبنائهم، كما أعرب لنا هؤلاء عن استيائهم الكبير بسبب المشاكل التي يتخبطون فيها قبل 2007، مضيفين أن المشاكل التي يعانون منها حوّلت حياتهم إلى جحيم، ومن ضمنها اهتراء الجدران بسبب مياه الأمطار التي تتخللها، متسببة من جهة أخرى في مشكل الرطوبة التي تسببت هي الأخرى في انتشار الأمراض، خاصة الحساسية الجلدية والصدرية التي مست فئة الأطفال والمسنين، ناهيك عن انعدام الغاز الطبيعي، مما يضطر السكان إلى اقتناء قارورات غاز البوتان من أجل التدفئة، فيما صرح آخرون أن الحي يعاني تهميشا تنمويا كبيرا وأن بعض مشاريع التنمية التي تم برمجتها لفائدة الحي تعطلت قبل بدايتها بسب توقف المقاولات التي تسلمت المشاريع واستبدالها في كل مرة، وهو الأمر الذي استاء منه سكان الحي، فيما طالبوا في خضم حديثهم والي ولاية بومرداس بالتدخل، والضغط على المقاولة التي استلمت مشروع بناء السكنات الاجتماعية الذي أكد السكان أنه يراوح مكانه، ويسجل تأخرا كبيرا خاصة بالنسبة للأرضية، مؤكدين أنه منذ أكثر من 18 شهرا والمشروع معطل آملين من السلطات المحلية والولائية الالتفات إليهم والنظر إلى انشغالاتهم التي رفعوها في الكثير من المرات إلى الجهات الوصية.