يشتكي سكان أحياء مدينة حمادي التابعة إداريا لخميس الخشنة ببومرداس، من مرارة العيش التي صاروا يتجرعونها ببلديتهم التي غرقت شوارعها وطرقاتها في الأوحال جراء الأمطار الأخيرة وتجاهل السلطات الوصية مطالبهم المرفوعة منذ زمن لإعادة تهيئة الطرقات والأرصفة التي تآكلت. ل. حمزة عبّر ذات السكان عن استيائهم الشديد من حالة التهميش والإقصاء التي تطبع يومياتهم، بحيث ضاقوا ذرعا من وضعية الطرقات الكارثية نظرا لحالة التآكل والتحفر التي أصابت هذه الأخيرة، ناهيك عن عدم توفر العديد من طرقات البلدية على مادة الزفت مما يجعل المسالك ترابية تؤول إلى حالة كارثية أثناء تهاطل الأمطار، وتتعلق هذه الحالة ببعض الأحياء الواقعة في مخرج البلدية، حيث أن عملية تشييد بعضها التي هي عبارة عن فيلات لم تحصل على عملية التهيئة، وعليه بقيت أرضياتها ترابية تؤول إلى حالة مزرية خلال فصل المطر، وتعاني الأرضيات من هذه الحالة إثر عدم إخضاعها لأشغال التهيئة التي من شأنها أن تعيد الاعتبار لها، وتخلصها من المظاهر السيئة وكذا التشوه الذي تضفيه عليها، وتتواجد الطرقات على هذا الحال منذ زمن طويل حسب ما قاله بعض سكان البلدية، إذ أن هؤلاء ينتظرون منذ مدة زمنية طويلة الاستفادة من أشغال تعبيد وتزفيت طرقاتهم ومسالك حيهم، غير أن ذلك لم يحدث، وكل ما حصده سكان هذا الحي التهميش والتقصير وعدم المبالاة، وخلال فصل الشتاء، تتحول طرقات أحياء البلدية التي تشهد تدهورا على مستواها الى برك من الأوحال والمياه، فيما لا يتمكنون من اجتيازها بسبب الكميات الهائلة للأوحال المنتشرة عبرها، وهي الوضعية التي تؤرقهم كثيرا. وبهذا الخصوص، يأمل هؤلاء في أن تستفيد مسالك أحيائهم من عمليات التعبيد والتزفيت من أجل إصلاح حالتها بالإضافة إلى إنهاء معاناتهم المترتبة عن هذه الظروف الناجمة عن النقص والغياب المسجل في المشاريع التنموية في مقدمتها أشغال التهيئة. وفي نفس السياق، لا يزال سكان حي "سكانة" الفوضوي، بالبلدية ذاتها يناشدون السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية بضرورة التدخل لإيجاد حل فوري لهم وإعادة إسكانهم في منازل تليق بالبشر -حسب قولهم- نظرا للوضعية المزرية التي يتقاسمونها يوميا، وقال السكان أنه سبق لرئيس الدائرة أن وعدهم أكثر من مرة بأنه سيتم ترحيلهم إلى سكنات إجتماعية لائقة في أقرب الآجال، إلا أن وعوده لم تر النور بعد، وهدد السكان أنه في حالة عدم ترحيلهم إلى سكنات لائقة في الأشهر القليلة القادمة سيتم قطع الطريق وتصعيد الاحتجاج، لاسيما أن جل أبنائهم أصيبوا بطفح جلدي وأمراض إلى جانب أمراض الحساسية، مضيفين أن التهميش طالهم منذ السنوات الأولى للاستقلال، حيث لم يعرف الحي عمليات ترحيل منذ أكثر من 40 سنة، بشهادة سكانه، رغم أن معظمهم قد تم احصاؤهم آخرها عام 2007، إلا أن ذلك لم يشفع لهم في الترحيل، كما أعربوا عن استيائهم وامتعاضهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها رفقة عائلاتهم في بيوت لا تصلح لإيواء البشر، جراء سياسة التهميش واللامبالاة الممارس بحقهم من قبل المسؤولين المحليين المتعاقبين على البلدية.