جددت العائلات المقيمة بمزرعة أحمد مرسلي بالكثبان بالشراقة غرب العاصمة، نداءها للسلطات المحلية من أجل ترحيلها إلى سكنات لائقة أومنحهم عقود ملكية لسكناتهم التي لم تعد صالحة وسببت لهم متاعب كثيرة. وحسب أحد ممثلي السكان، فإن العائلات لم تتلق سوى الوعود من السلطات المحلية، رغم أنهم يقطنون بالمزرعة منذ أكثر من 30 سنة، حيث لا زالوا ينتظرون الترحيل أو تسوية وضعية سكناتهم من خلال منحهم عقود الملكية، حيث أبدى الكثير منهم رغبتهم في ترميم وإعادة بناء مساكن لائقة تأويهم، في حال ما إذا فصلت البلدية في قضية ترحيلهم من عدمها. وقال السكان أن السكنات أصبحت تشكل خطرا على حياتهم بسبب هشاشتها، خاصة خلال هذا الفصل، حيث تتسرب مياه الأمطار عبر التشققات والتصدعات التي مست الجدران والأسقف، مما خلق لهم متاعب كثيرة، حيث يلجأ بعضهم إلى المبيت عند الأقارب هروبا من هذه الوضعية. وحسب أحد السكان، فإن الأمراض اِنتشرت بصفة مخيفة خاصة وسط الأطفال الذين أصيبوا بالربو والحساسية بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، حيث ينتظر هؤلاء حل مشكلتهم وترحيلهم إلى سكنات جديدة، على غرار عائلات الحيين القصديريين بمزرعة نزالي ومزرعة إيكس -فلامون- التي تم ترحيلها إلى بلديتي السويدانية وبئر توتة، وذلك في إطار تحويل المناطق المعنية إلى مشاريع ذات منفعة عامة، خاصة أن بلدية الشراقة تواجه مشكل نقص العقار الذي أجل تحقيق التنمية بها. وحسب مصدر من البلدية، فإن العائلات القاطنة بمزرعة مدرجة في عملية الترحيل للسنة المقبلة التي سنستقبلها بعد أيام، وأنها ستودع الوضعية الصعبة التي تعيشها قريبا، في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة. من جهتهم، جدد سكان أحد أقدم الأحياء بنفس البلدية والمعروف ب ''المخيم'' بمنطقة بوشاوي، مطلبهم القاضي بالإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، وتخليصهم من الوضعية المتدهورة التي آلت إليها مساكنهم، والتي ستزداد تأزما خلال هذا الفصل، خاصة أن الحي يفتقد لأدنى الشروط الصحية على غرار ما هوحاصل لسكان الأحياء القصديرية الذين بلغ عددهم 1500 عائلة..