تجدّدت معاناة سكّان البيوت القصديرية الواقعة ببلدية خميس الخشنة غرب ولاية بومرداس أمس مع عودة الإضرابات الجوية، حيث أن تساقط الأمطار أدّى إلى تكبيد المواطنين الكثير من المشاكل والمتاعب بسبب الفوضى التي ظهرت بهذا الأخير جرّاء تسرّب المياه إلى سكنات المواطنين الهشّة، فضلا عن التراكم الهائل للكمّيات الكبيرة من الأوحال والبرك المائية. ل. حمزة أعرب المواطنون عن تذمّرهم الشديد من الظروف التي شهدتها هذه الأحياء، معتبرين أن عدم ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة هو سبب متاعبهم ومشاكلهم، خاصّة وأنها لن تجد لها حلولا. ويتعلّق الأمر بالسكنات الهشّة والفوضوية التي يقطن بها هؤلاء، حيث تفتقد هذه الأخيرة إلى التهيئة علاوة على أنها لا تصلح أصلا للعيش فيها في ظلّ افتقارها إلى الشروط الضرورية للحياة. وتعاني سكنات المواطنين من وضعية الجدران والسقف التي تعاني من اهتراء كبير، فيما أن العديد منها عبارة عن صفائح من الحديد ومن مادة الترنيت، ممّا يسمح لمياه الأمطار بالتسرّب إليها بمجرّد تهاطل كمّيات قليلة من الأمطار، ما يكبّد قاطنيها العديد من المشاكل والمتاعب بسبب اضطرارهم لمقاومة تلك الظروف من خلال القيام بعملية إخراج المياه لدى تسرّبها إلى سكناتهم. وسبق للمواطنين وأن عانوا من هذه الظروف السيّئة منذ أشهر قليلة خلال التقلّبات الجوية التي شهدتها الولاية، ما اضطرّ العائلات إلى المبيت في العراء خارج منازلهم بعد أن ارتفع منسوب مياه الأمطار وفاض على سكناتهم، ممّا عرّض حياتهم للموت. هذه المعاناة وراء تمسّك المواطنين سكّان هذه البيوت غير اللاّئقة للإقامة بها بضرورة نقلهم وانتشالهم منها إلى سكنات اجتماعية لائقة تتوفّر على مختلف شروط الحياة الضرورية التي تمكّنهم من العيش بكرامة دون متاعب ومشاكل. وبخصوص الظروف المزرية التي يقاسيها المواطنون عند تساقط الأمطار، أوضح هؤلاء أنهم في قمّة الاستياء والسخط منها، وعليه فإنهم يجدّدون مطلب الإسراع في ترحيلهم من أجل القضاء على متاعبهم ومشاكلهم اليومية التي تتأزّم مع فصل الشتاء.