أكّد اللاّعب الجزائري الأصل نبيل فقير أن اتّخاذ قراره النّهائي بخصوص هوية المنتخب الوطني الذي سيلعب له ويدافع عن ألوانه، إن كان منتخب بلد آبائه وأجداده الجزائر أو بلد مسقط رأسه مولده فرنسا، في رأسه ولم يطلع عليه أحد وسيكشف عنه في الوقت المناسب، مؤكّدا في حوار لصحيفة (لوباريزيان) الفرنسية نشرته أمس السبت: (اختيار المنتخب الذي سأحمل ألوانه مستقبلا في رأسي وأنا أحتفظ به وسأعلنه عندما أرى أنه حان الوقت المناسب لذلك)، موضّحا بخصوص قول البعض إن اختيار منتخب فرنسا هو الاختيار الأنسب لبقّية مشواره الكروي، أنه بمثابة رأي البعض، (لكن ما يكون في رأسي مخالف تماما، فأنا وحدي الذي أعرف قراري ومصلحتي). توقّفت المفاوضات بين اللاّعب المرشّح لتدعيم تعداد (الخضر) نبيل فقير وإدارة ناديه ليون الفرنسي، نهاية شهر جانفي الماضي، حيث وحسب تقرير نشره موقع صحيفة (ليكيب) الفرنسية أمس فإن إدارة ليّون توقّفت عن إجراء جولات جديدة من المفاوضات مع وكلاء اللاّعب نبيل لفقير لتمديد عقده الذي ينتهي في 2019، حيث تعود آخر جولة من تلك المفاوضات إلى تاريخ 23 من شهر جانفي، مشيرا ذات التقرير إلى أن اللاّعب نبيل لفقير قام بفسخ ارتباطه مع وكلائه، لكن دون أن يوضّح الأسباب التي جعلته يقدم على قراره هذا مباشرة بعد توقّف مفاوضات تجديد عقده، والتي يلفّها هي الأخرى كثير من الإبهام، لا سيّما وأنها تتزامن مع العروض النّوعية المتهاطلة على اللاّعب من أندية أوروبية كبيرة في مقدّمتها ناديا آرسنال ومانشيستر سيتي الإنجليزيان، والتي وصلت إلى حد نشر إحدى الصحف الانجليزية قبل أسابيع عن توقيع لفقير لعقد ابتدائي مع إدارة آرسنال مقابل 30 مليون جنيه إسترليني. وفي غياب المعطيات والأسباب الحقيقية التي جعلت المفاوضات بين لفقير وإدارة ليون تتعثّر فإن المؤشّرات الأولى توحي بأن الخلاف قد يكون على بند الشرط الجزائي الذي تريد إدارة أولاس فرضه على لاعبها حال تمسّكه بالمغادرة جرّاء العروض النّوعية التي وصلته، خاصّة وأن أولاس نفسه صرّح نهاية الأسبوع الماضي بأنه يرغب في بقاء لفقير في الفريق الموسم المقبل كون أن ليّون سيعود على الأرجح إلى المنافسة في رابطة الأبطال الأوروبية.