تعقّدت وضعية مولودية الجزائر بعد الخروج المبكّر من منافسة كأس الكنفيديرالية الإفريقية على يد الفريق المغمور نادي الساحل من النيجر بطريقة لا تتماشى بتاتا والأموال الطائلة التي كلّفت خزينة الفريق من أجل انتداب لاعبين أثبتوا ميدانيا أنهم غير مؤهّلين لتحمّل مسؤولية الدفاع عن ألوان (العميد) الذي وبعد خروجه من المنافسة القارّية بات المرشّح الأوّل لمغادرة البطولة المحترفة الأولى بعد الهزيمة التي تكبّدها الفريق في الجولة الفارطة أمام المضيف فريق جمعية وهران، الأمر الذي وضع الإدارة المسيّرة أمام حتمية التعجيل باِحتواء الوضع الكارثي من أجل تفادي السقوط إلى القسم الأدنى بعدما أضحى التقني البرتغالي أرثور جورج غير مرغوب فيه بسبب فشله في إيجاد الحلول المتاحة لوضع حدّ لسلسلة النتائج الهزيلة مقابل تلقّيه أجرة شهرية لا تقلّ عن 200 مليون سنتيم. وحسب مصادر مقرّبة من بيت الفريق العاصمي فإن الأنصار الغيورين على هذا الناي العريق يعتزمون القيام بوقفة احتجاجية في وسط الحيّ الشعبي باب الوادي وأمام مقرّ النادي من أجل مطالبة أعضاء الإدارة المسيّرة بتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقهم بعدما أضحى الفريق قريبا من التأشيرة الأولى لمغادرة حظيرة البطولة المحترفة الأولى بطريقة لا تعكس تماما الإمكانات الكبيرة التي هي بحوزة الفريق من الناحية المالية برصد الشركة المموّلة للفريق سوناطراك ميزانية بقيمة 60 مليار سنتيم من أجل اللّعب على لقب البطولة والذهاب بعيدا في منافسة كأس الجزائر والمنافسة القارّية، إلاّ أن ذلك لن يتحقّق هذا الموسم الذي يبقى من أسوأ مواسم فريق بحجم مولودية الجزائر.