الشلف جديرة بالتتويج وسقوط مفاجئ لاتحاد عنابة

اّختتمت أوّل بطولة محترفة في تاريخ الكرة الجزائرية بافتكاك جمعية الشلف أوّل لقب في تاريخه، وهو التتويج الذي حسب متتبّعي البطولة مستحقّ بالنّظر إلى النتائج الإيجابية التي حقّقها الفريق داخل وخارج قواعده بقيادة النّاخب السابق مزيان إيغيل الذي ساهم في إهداء أوّل لقب لسكان مدينة الشلف، فيما عادت شبيبة بجاية من بعيد بانتزاعها مرتبة الوصافة، والتي تسمح لها بالمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا بعد ما كان شباب بلوزداد مرشّحا لنفس المسعى وبدرجة أقل وفاق سطيف واتحاد الحرّاش، هذا الأخير فوّت على نفسه فرصة تأكيد بلوغه نهائي كأس الجمهورية بتضييعه فرصة العودة إلى الواجهة الإفريقية·
ي· تيشات
عكس ما كان منتظرا أفضت نتائج الجولة الأخيرة بسقوط اتحاد عنابة إلى البطولة المحترفة الثانية رفقة اتحاد البليدة وأهلي البرج، وهو السقوط الذي يعدّ بمثابة مفاجأة بالنّسبة للوسط الرياضي على أساس أن تشكيلة الاتحاد كانت غير معنية بالنّزول قبل ثلاث جولات من نهاية البطولة إلاّ أن النتائج الإيجابية التي حقّقتها الفرق التي كانت مهدّدة بالسقوط أخلطت أوراق (بونة) التي دفعت ثمن تضييعها نقاطا جدّ ثمينة داخل قواعده وهو ما ينطبق على اتحاد البليدة وأهلي البرج.
*** اتحاد عنابة راحت ضحّية أخطاء منادي
دفع اتحاد عنابة ثمن التسيير العشوائي لرئيس النّادي عيسى منادي بمغادرته البطولة المحترفة الأولى على إثر الخسارة الثقيلة التي تكبّدها الفريق في آخر جولة من عمر البطولة أمام اتحاد العاصمة برباعية نظيفة، وهو السقوط الذي لم يكن منتظرا من طرف سكان مدينة (بونة) على أساس أن إدارة منادي سخّرت أموالا طائلة في عملية الاستقدامات من أجل لعب الأدوار الأولى إلاّ أن ذلك لم يتجسّد على أرض الواقع، ممّا أثار سخط الأنصار الذين حمّلوا منّادي وأعضاء طاقمه الإداري مسؤولية الفشل الذريع في إنقاذ الفريق من النّزول إلى القسم الأدنى، وهو التأكيد الذي نزل كالصاعقة على سكان هذه المدينة الساحلية لأنهم كانوا يأملون في إنهاء البطولة في مرتبة مؤهّلة للمشاركة في إحدى المنافسات القارّية وليس النّزول على حدّ تعبير الأنصار الذين من الصّعب عليهم نسيان تاريخ الثامن جويلية 2011 كونه اليوم الذي ودّع فيه فريقهم حظيرة البطولة المحترفة الأولى بطريقة لم تكن منتظرة من طرف عشّاق هذا النّادي العريق الذي راح ضحّية التسيير العشوائي المنتهج من قبيل إدارة منّادي نظير صرف أموال طائلة تفوق بكثير الأموال التي صرفتها غالبية الفرق التي تمكّنت من إنهاء البطولة في مرتبة مشرّفة·
*** اتحاد البليدة تحت الصدمة والأنصار يطالبون برحيل زعيم وجماعته
ما يزال سكان مدينة البيلدة تحت صدمة سقوط الاتحاد المحلّي على إثر النتائج المتواضعة التي حقّقها الفريق منذ إعطاء إشارة أوّل بطولة محترفة في تاريخ الكرة الجزائرية إلى درجة أن زملاء فاواوي لم يتمكّنوا من مغادرة ذيل الترتيب سوى مرّتين منذ انطلاق البطولة، ممّا يؤكّد أن مشكلةالفريق تكمن في ضعف مستوى غالبية اللاّعبين الذين تمّ انتدابهم بقرار من رئيس النّادي محمد زعيم الذي حسب البليديين يتحمّل مسؤولية الوضعية الخطيرة التي آل إليها الفريق بسبب السياسة العشوائية التي انتهجها منذ انتخابه على رأس النّادي خلفا للرئيس السابق محمد زحاف بطريقة مدروسة من طرف الأطراف المحسوبة على زعيم الذي قام بانتهاج سياسة تهميش أبناء المنادي وفتح المجال لأشخاص ليست لهم أيّ علاقة بالتسيير والأكثر من ذلك معروفون لدى العام والخاص في مدينة (الورود) بأنهم انتهازيون ومن الذين يحرّضون زعيم بقطع الطريق في وجوه الغيورين على ألوان هذا الفريق الذي دفع ثمن (حقد) الرئيس زعيم، ممّا يوجب حسب الأنصار ضرورة الإسراع في سحب الثقة منه وعقد جمعية عامّة استثنائية في أقرب الآجال لانتخاب طاقم إداري جديد مؤهّل لقيادة تشكيلة مدينة الورود إلى برّ الأمان·
*** أهلي البرج دفع ثمن صراعات أصحاب "الشكارة"
لم يتمكّن أهلي البرج من إحداث المفاجأة التي كانت منتظرة من طرف الأنصار بمغادرته حظيرة البطولة المحترفة الأولى بسبب عدم قدرته على مواكبة أوّل بطولة محترفة في الجزائر وذلك رغم الأموال التي سخّرتها السلطات المحلّية بغرض السماح لإدارة مسعودان بإنقاذ الموقف إلاّ أنه فوق المستطيل الأخضر حدث ما لم يتمنّاه الأنصار، وهو تسجيل نتائج هزيلة ولا تتمناشى بتاتا مع الأموال التي صرفتها الإدارة في عملية الانتدابات خلال فترة التحويلات الشتوية، حيث رفع الفريق الرّاية البيضاء بعد الهزيمة التي تكبّدها أمام الضيف وداد تلمسان، والتي كانت بمثابة ترسيم سقوطه قبل جولة واحدة من نهاية البطولة، ما أثار سخط الأنصار الذين حمّلوا أصحاب المال مسؤولية عدم مواجهة الجار وفاق سطيف خلال بطولة الموسم المقبل بحجّة أن فريقهم راح ضحّية الصراعات الحادّة الموجودة بين الوجوه الرياضية التي تملك إمكانات كبيرة جدّا من النّاحية المالية·
*** وداد تلمسان حقّق البقاء بأعجوبة ويتوعّد "الحمراوة"
كسب وداد تلمسان الرّهان بتمكّنه من تفادي جحيم السقوط بأعجوبة بعد الفوزين المحقّقين على أهلي البرج وجمعية الشلف على التوالي، ممّا أعاد الرّوح إلى سكان هذه المدينة التي يعشق سكانها كرة القدم حتى النّخاع، الأمر الذي جعلهم يطلبون من إدارة يحلى إعادة النّظر في التركيبة البشرية لتعداد الفريق بغرض تكوين تشكيلة مكتملة على مستوى الخطوط الثلاثة من أجل لعب الأدوار الأولى خلال بطولة الموسم المقبل، لأنه حسبهم ترسيم بقاء الوداد في آخر لحظة من زمن البطولة من شانه أن ينعكس إيجابيا على مستقبل الفريق الذي كان الأكثر تهديدا بمغادرة حظيرة الكبار بعد الخسارة التي مني بها أمام مولودية وهران، وهي الخسارة التي زادت من توتّر العلاقة بين الأطراف المحسوبة على الفريقين، ممّا قد يزيد من حدّة حرارة المواجهات التي ستجمع بينهما مستقبلا·
*** اتحاد العاصمة ينفجر ويدفن "بونة"
انفجر اتحاد العاصمة بفوزه على اتحاد عنابة برباعية نظيفة في مواجهة أظهر خلالها أشبال المدرّب الفرنسي هرفي رونار وجها مشرّفا أمام منافس وجد صعوبة كبيرة في اختراق دفاع تشكيلة (سوسطارة) التي تمكّنت في آخر تسعين دقيقة من عمر البطولة لتحقيق البقاء وترسيم سقوط تشكيلة (بونة) بطريقة لا تتماشى بتاتا مع الإمكانات الكبيرة التي سخّرها الرئيس الجديد علي حدّاد الذي كشف عقب المباراة أنه سيحدث تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة بتسريح ما لا يقلّ عن عشرة لاعبين لأسباب مختلفة وانتداب عناصر جديدة اعتبرها المعني من العيار الثقيل بهدف تكوين فريق قوي بهدف بلوغ الأهداف المسطّرة والمتمثّلة في حصد الألقاب خلال الموسم المقبل نظير رصد مبلغ مالي لا يقلّ عن 25 مليار سنتيم في عملية الاستقدامات، وكذا منح اللاّعبين الذين سيتمّ الاحتفاظ بهم لموسم آخر على الأقلّ فرصة تأكيد إمكاناتهم·
*** وفاق سطيف ينتزع تأشيرة "الكاف" من الحرّاش وبلوزداد
تمكّن وفاق سطيف من حفظ وجه الماء بانتزاعه تأشيرة المشاركة في منافسة (الكاف) بعد فوزه على شباب بلوزداد بهدفين دون ردّ في مواجهة غاب عنها الأنصار الذين حسبهم إنهاء البطولة في المرتبة الثالثة يعدّ بمثابة خسارة كبيرة للوفاق بالنّظر إلى الأموال الطائلة التي صرفتها إدارة عبد الحكيم سرّار، والتي تجاوزت الحدود على حدّ تعبير أبناء مدينة (عين الفوّارة)، والتي تفوق بكثير ما صرفته إدارة الفريق المتوّج بلقب البطولة جمعية الشلف، ممّا أثار حفيظة الأنصار الذين يأملون أن تعيد إدارة فريقهم النّظر في العديد من الإجراءات التي لها علاقة مباشرة بجلب اللاّعبين وتسيير شؤون النّادي بغرض استعادة الهيبة المفقودة لفريق بحجم وفاق سطيف الذي من المنتظر أن يعرف تغييرا على مستوى رئاسة النّادي بعد العقوبة القاسية التي سلّطتها الرّابطة الوطنية في حقّ الرئيس حسان حمّار الذي حسبه تعرّض لمؤامرة دبّرت ضده لدفعه إلى رمي المنشفة وفتح المجال لتعيين خليفته بطريقة مدروسة من قبيل أطراف محسوبة على الرئيس السابق عبد الحكيم سرّار·
*** نتائج متذبذبة لبلوزداد·· سعيدة·· "الحمراوة"·· القبائل و"العميد"
سجّلت العديد من الفرق التي كانت مؤهّلة مع بداية الموسم للعب الأدوار الأولى نتائج غير مشرّفة خلال المرحلة الثانية من عمر البطولة، ممّا جعلها تتراجع في سلّم الترتيب العام بسبب عدم تمكّنها من تجسيد بدايتها القوية إلى غاية إسدال الستار على البطولة، منها على وجه الخصوص مولودية سعيدة التي كانت المرشّحة الأولى لنيل لقب البطولة إلاّ أنها ذلك لم يدم طويلا على خلفية التراجع الرّهيب داخل وخارج قواعدها، وهو ما ينطبق على مولودية وهران التي دفعت ثمن الصراعات التي كانت موجودة بين رئيس النّادي والمدرّب السابق شريف الوزّاني الذي ترك العارضة الفنّية للمدرّب أحمد سليماني، ممّا نعكس سلبا على مشوار (الحمراوة)، فيما ضيّع شباب بلوزداد فرصة لا تعوّض لضمان مرتبة الوصافة والمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا بطريقة لم يتقبّلها الأنصار بعد الهزيمة المفاجئة التي تكبّدها أشبال غاموندي أمام شبيبة بجاية، ممّا جعل الفريق ينهي البطولة في المرتبة الخامسة برصيد 45 نقطة· في حين تأجّل بقاء شبيبة القبائل إلى غاية الجولة الأخيرة، ممّا يعكس تماما الوجه المتواضع الذي ظهرت بها تشكيلة (الكناري) وذلك بغض النّظر عن تتويجها بالسيّدة الكأس على حساب اتحاد الحرّاش في نهائي مملّ، فيما أخفقت مولودية الجزائر في بلوغ لعب الأدوار الأولى بسبب المستوى المتواضع لتشكيلة الفريق، ممّا صعّب من مهمّتها لتفادي جحيم السقوط بفضل النقطة الثمينة التي عادت بها من ملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو على حساب شبيبة القبائل في مواجهة مملّة رفع خلالها أنصار الفريقين راية كبيرة كتب عليها (العروش والشناوة خاوة وما يهبطوش)·
*** تتويج مستحقّ لجمعية الشلف وشبيبة بجاية تعود من بعيد
حسب كلّ متتبّعي البطولة المحترفة الأولى فإن تتويج جمعية الشلف بلقب أوّل بطولة احترافية في تاريخ الكرة الجزائرية مستحقّ بالنّظر إلى الوجه الرّائع الذي ظهر به الفريق بقيادة المدرّب القدير مزيان إيغيل، والذي أفضى إلى تربّع عرش الصدارة برصيد 63 نقطة وبفارق 13 نقطة كاملة عن صاحب مرتبة الوصافة شبيبة بجاية التي عادت من بعيد في الجولة ما قبل الأخيرة بعودتها بفوز مفاجئ وثمين جدّا من ملعب 20 أوت على حساب شباب بلوزداد، وهو الانتصار الذي سمح لأبناء مدينة (يمّا فورايا) بانتزاع تأشيرة المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا بعدما كانت على مقربة من إنهاء البطولة في مرتبة غير معنية بأيّ مشاركة إفريقية·