حققت السلطات الكويتية مع والد من يسمى ب"ذباح داعش" المولود في الكويت والمعروف باسم "الجهادي جون".وأفادت صحيفة القبس الكويتية، اليوم الاثنين، بأن عبد الله عبد الكريم أموازي، والد "ذبّاح داعش" محمد أموازي، خضع لجلسة تحقيق أمام أجهزة الأمن المختصة، أمس الأحد. ونقلت عن مصدر مطلع أن والد أموازي قال أمام التحقيق: إن والدته تعرفت على صوت ابنها وصاحت هذا ولدي، وهو يتكلم قبل ذبح أول رهينة أمريكي (جيمس فولي في اوت الماضي)، وعند إعادة التسجيل تأكد الوالد أن الصوت هو لابنه محمد.وذكر الوالد أن ابنه كان ملتزمًا منذ بداية شبابه، وأن آخر اتصال بالعائلة تم في منتصف عام 2013 من تركيا، وأبلغهم عزمه الذهاب للتطوع بالخدمات الإنسانية في سوريا، ومنذ ذلك الحين وهم ينتظرون خبر وفاته.وأضاف أن ابنه كان مهندس كمبيوتر، وقصد الكويت آخر مرة عام 2010 قادمًا من أنقرة ، وبحث عن فرص عمل للاستقرار في البلاد، لكن الوضع لم يلائمه ماديًّا، فغادر إلى بريطانيا. وأوضح أن ابنه عمل في سلك الشرطة بوزارة الداخلية من عام 1980 وحتى 1993، وعندما فقد الأمل في الحصول على الجنسية الكويتية (حيث إنه من البدون)، غادر مع أسرته إلى بريطانيا عام 1993، وقد كان يحمل جوازًا (مادة 17) وهي جوازات تمنحها الكويت لفئة البدون، وهناك حصل على الجنسية البريطانية عام 2002، وعاد بعدها إلى الكويت عام 2003.وأظهر التحقيق، أن والد أموازي يعمل في جمعية تعاونية، وله بنتان وابن آخر خلافًا لمحمد، وجميعهم يعيشون مع العائلة بالكويت. من جانب آخر، ذكرت صحيفة "الرأي" أن محمد أموازي عمل بالفعل في الكويت مندوب مبيعات في شركة كمبيوتر عام 2010. وأوضح أحد مسؤولي الشركة التي عمل فيها أموازي، أنه استمر في العمل لمدة 3 أشهر كانت عبارة عن فترة الاختبار، وغادر إلى لندن في "عطلة طارئة" لمدة 5 أيام في 25 افريل 2010، إلا أنه لم يعد منذ هذا الوقت.ووصف أموازي بأنه "أفضل موظف في تاريخ الشركة، وكان هادئًا ومهذبًا وملتزمًا، إلا أنه كان في المقابل جديًّا جدًّا، ولا يبتسم أو يتحدث كثيرًا". وأضاف أنه استغرب في البداية قبول أموازي العمل براتب متدنٍّ نسبيًّا، وهو يحمل شهادة في برمجة الكمبيوتر من جامعة وستمنستر البريطانية، كذلك أبدى استغرابًا كبيرًا من أن يكون شخص مثله هو الذي ظهر في تسجيلات الفيديو وهو يذبح 5 رهائن غربيين ومن ثم رهينتين يابانيين.وغادر أموازي مع أسرته الكويت في 1990 إلى بريطانيا التي حصل على جنسيتها.واستبعدت أسرة أموازي من لوائح التجنيس في الكويت؛ بسبب شبهات حول تعاون مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي غزا الكويت في 1990. يشار إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وصحف "غارديان" و"ديلي تلغراف" (بريطانية) و"واشنطن بوست ونيويورك تايمز" (أمريكية) من بين وسائل الإعلام التي كشفت هوية هذا الرجل، الذي يعتبر أحد أبرز المطلوبين في العالم. ويشتبه بأن "الجهادي جون" وهو اسم أطلق اصطلاحًا عليه نظرًا للكنته البريطانية، هو منفذ عمليات قطع رؤوس الصحافيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف والعاملين الإنسانيين البريطانيين ديفيد هينز وآلان هيننغ والأمريكي عبد الرحمن كاسيغ.كما ظهر "الجهادي جون" في تسجيل فيديو مع الرهينتين اليابانيين هارونا يوكاوا وكنجي غوتو قبيل مقتلهما.