وافق المجلس الأعلى للأزهر في اجتماعه برئاسة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر علي افتتاح المركز الدولي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.. وقواعد القبول به وتشكيل مجلس إدارته. أكد د. عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر ان هذا المركز يعد بمثابة مبادرة أزهرية جديدة تستهدف نشر لغة القرآن في كل أنحاء العالم حيث إنه من المقرر إنشاء فروع لهذا المركز خلال الفترة المقبلة في مختلف الدول.. موضحاً ان المركز يساهم في إزالة الحاجز اللغوي الذي كان يعاني منه الكثيرون من الطلبة الوافدين للدراسة بالأزهر ويتسبب في تعثرهم واخفاقهم. قال في تصريحات خاصة ل "المساء" الديني- ان المركز الرئيسي الذي يقام بالقاهرة يستهدف ان يكون الدارسون به من الطلبة الوافدين ملمين بثلاثة آلاف كلمة باللغة العربية من الكلمات الشائعة التي تؤهل الطلاب لاستيعاب المقررات الدراسية بالأزهر وتعلم صحيح الدين بمنهجه المعتدل. أوضح ان نظام الدراسة بهذا المركز يعتمد علي 10 مستويات يضم كل منها 80 ساعة مشيرًا إلى أنه سيتم تنظيم دورات متخصصة للدارسين في المركز لتأهيلهم لدراسة الاقتصاد مثلا أو التبحر في علم الاجتماع وغيرها من المجالات المتخصصة. أكد ان هذا المركز الذي يقام بالقاهرة يخضع للاشراف الكامل للأزهر ويقوم بالتدريس فيه كبار الخبراء والمتخصصون وسيكون هناك اهتمام خاص بإعداد كوادر بشرية أزهرية مؤهلة للتدريس. من ناحية أخري نظمت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر ندوة ثقافية في إطار الموسم الثقافي بعنوان: "الطلاب الوافدون ودورهم في ترسيخ وسطية الأزهر". أكد د. محيي الدين عفيفي عميد كلية الدعوة الإسلامية أن الأزهر الشريف يعمل علي ترسيخ وسطية الإسلام في كل أنحاء العالم ويرفض كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب كما يرفض التميع أو القفز علي أحكام الشريعة.. موضحاً أن الأزهر أسهم في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية بمصر والعالم كله.. وهو الحارس الأمين على الوسطية التي تجسد صحيح الدين القائم على الاعتدال والتسامح