وافق شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد سيد طنطاوي، على الطلب السوداني بإنشاء فرع للأزهر بإقليم دارفور غربي السودان، لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم الديني.وخلال لقاء بمقر مشيخة الأزهر طلب مني أركو مناوي، كبير مستشاري الرئيس السوداني، من الدكتور طنطاوي إنشاء فرع للأزهر الشريف في دارفور من أجل استعادة الدور الأزهري التعليمي في السودان. وقال مناوي إن الأزهر يمثل منزلة كبيرة بالنسبة لأبناء السودان، خاصة أن الكثيرين من السودانيين تعلموا على أيدي علماء الأزهر وكانوا نواة للمعاهد الدينية بالسودان. وأكد قائلا: نحتاج للأزهر ودوره ومشاركته لأبناء السودان قدر المستطاع، لا سيما في مجال تدريب الأئمة والمعلمين، لذلك ندعوك لإنشاء فرع للأزهر في دارفور، من أجل التواصل المستمر مع علماء الأزهر في العقيدة والفقه ونشر الفكر الإسلامي. وقال مناوي إن الغرض الأساسي من تلك المطالبة مهم جدا لأسباب تعليمية، وهي للسودان جميعا ولدارفور بصفة خاصة. وأعرب شيخ الأزهر عن ترحيبه بطلب إنشاء فرع للأزهر بدارفور، لكنه أرجأ الأمر للمناقشة، وقال: ليس لدينا مانع في تلبية أي مطلب للسودان، خاصة أن لها علاقات طبية وقديمة مع مصر والأزهر، وهناك أساتذة سودانيون قدموا للأزهر الكثير، لكن الأمر يتطلب أن يكون هناك تنسيق من خلال السفارة السودانية بالقاهرة. وأضاف أن الأزهر يقيم دورات تدريبية كل ثلاثة أشهر للأئمة والدعاة في العالم الإسلامي والعربي، وعلى استعداد لاستقبال دعاة وأئمة السودان لتدريبهم، مشيرا إلى أن الدورة الحالية بها خمسة دعاة من السودان يتم تدريبهم واستضافتهم في مدينة البعوث الإسلامية. يأتي ذلك فيما يحتفل الأزهر بمرور عام على إنشاء مركز ثقافي بريطاني داخل جامعته لتعليم طلاب الكليات الشرعية اللغة الإنجليزية وتأهيلهم للدعوة في الخارج.