أقدم 10 أشخاص على محاولة الانتحار من أعلى مقرّ دائرة البويرة مستعملين شفرة حِلاقة لجرح أجسادهم التي تحوّلت إلى مظهر تقشعرّ له الأبدان، ممّا دفع رجال الشرطة إلى التدخّل باستعمال القوّة لإنزال المحتجّين من أعلى مقرّ الدائرة وتحويلهم -حسب مصادر مطّلعة- إلى مقرّ مصلحة الشرطة القضائية لسماع أقوالهم. عادت أسباب الإقدام على محاولة الانتحار التي صنعت مشهدا مرعبا لمدّة فاقت الساعتين إلى رفض رئيس الدائرة استقبال المعنيين بحجّة تواجده في مقرّ الولاية لحظور اجتماع، وهو ما اعتبره عدد من ممثّلي أحياء البويرة طالبي السكن بالحجّة كون أن الثلاثاء هو يوم لاستقبال المواطن. العائلات المتضرّرة من فيضان وادي الدهوس تحتجّ أصرّت صباح أمس الثلاثاء العائلات المنكوبة جرّاء فيضان وادي الدهوس نهاية الأسبوع الأخير القاطنة بحي أولاد بليل بمدينة البويرة في وقفة احتجاجية أمام مقرّ الولاية على مقابلة الوالي الذي ناشدوه التدخّل لأنصافهم بعد أن تمّ إخراجهم باستعمال القوّة العمومية من أقسام ابتدائية (بلعباس محمد) المتواجدة بالحيّ، والتي لجأوا إليها منذ نهاية الأسبوع الأخير بعد أن غمرت الأوحال والمياه مساكنهم بسبب كمّيات المياه نتيجة التساقط ليومين كاملين. واشتكت العائلات المنكوبة والمقدّر عددها ب 12 عائلة من عدم التكفّل بها حتى من طرف المصالح التضامنية التي وقفت على حالتها وحال سكناتها الفوضوية، هذه الأخيرة أوصدت أبوابها في وجه قاطنيها بسبب كمّيات المياه والأوحال المتسرّبة إليها، ممّا حال دون العودة إليها، حسب العائلات المنكوبة التي ناشدت الجهات المسؤولة التدخّل للوقوف على الوضعية المزرية التي آلت إليها وعدم وجود مكان تلجأ إليه. من جهته، ممثّل عن الوالي استقبل العائلات المحتجّة ووعد بنقل الانشغال إلى الوالي للنظر في القضية التي تستلزم إحصاء والتأكّد من عدد العائلات المتضرّرة التي كانت تعيش على ضفاف وادي الدهوس. ... وسكّان قرية ثامر بمدينة البويرة غاضبون اعتصم العديد من سكّان قرية ثامر بمدينة البويرة صباح أمس الثلاثاء أمام مقرّ الولاية للمطالبة طلبا لتدخّل الجهات المسؤولة ووقوفها على الوضعية الاجتماعية التي يعيشها سكّان القرية من خلال جملة من الانشغالات التي رفعتها جمعية المستقبل للقرية، والتي تحدّثت عن مطالب عديدة كانت قد تقدّمت بها في عدّة مناسبات إلى رئيس البلدية دون أن تلقى استجابة لتجد نفسها كلسان حال السكّان تطالب بمقابلة الوالي لطرح جملة هذه الانشغالات. ويعلو قائمة مطالب سكّان قرية ثامر غياب التهيئة العمرانية وقِدم قنوات الصرف الصحّي والمياه الشروب، بالإضافة إلى إنسداد البالوعات، وهو ما نتج عنه فيضان مركز تجميع المياه القذرة ومنه انتشار الروائح الكريهة والحشرات المهدّدة بالأمراض المعدية، إلى جانب مطالبة السكّان بضرورة إنجاز سكنات تتكفّل بالعدد المتزايد للسكّان في القرية التي تأسّست منذ سنة 1973 وهذا عن طريق استغلال الأوعية العقارية المتواجدة بهذه القرية التي اشتكى سكّانها ضياع حقوقهم بين حيّ تابع لعاصمة الولاية يحتاج إلى بناءات حضرية أو قرية تحتاج إلى البناء الريفي لإنهاء أزمة السكن التي تزداد حدّة بارتفاع عدد العائلات المقيمة إلى قرابة 5000 نسمة. كما تحدّث سكّان قرية ثامر عن مشكل تدنّي الخدمات المقدّمة بقاعة العلاج التي يخرّ سقفها وتفتقر إلى التدفئة وظروف أخرى مزرية كانت سببا لهروب الأطبّاء، إلى جانب معاناتهم من مشكل الانقطاعات المستمرّة والمتكرّرة للإنارة العمومية، خاصّة خلال فصل الشتاء، وهو ما يعرّض المتنقّلين للاعتداءات وخطر الكلاب الضالّة بسبب الانتشار العشوائي للقمامة لتذبذب مواقيت رفع القمامة من طرف مصالح النظافة بالبلدية، مطالبين باقتناء محوّل كهربائي من شأنه تخفيف الضغط عن مولّد الكهرباء الوحيد المزوّد للقرية. ورفع سكّان قرية ثامر مطلب مدّ قنوات شبكة الغاز الطبيعي ليشمل 7 عائلات ما تزال تنتظر الاستفادة من هذه المادة الحيوية، بالإضافة إلى غياب النقل المدرسي لتلاميذ المدارس ومشاكل أخرى عديدة تنتظر العائلات القاطنة بقرية ثامر إيجاد حلول لأبرزها.