ناشدت العائلات المنكوبة القاطنة بدوار الكاليتوس على حافة وادي مناصر منذ أكثر من 13 سنة، والتي تضررت بسبب الفيضانات الأخيرة، السلطات الولائية، التدخل سريعا من أجل تسوية وضعيتها المأساوية· ··· وكانت العائلات ال 65 المقيمة بدوار الكاليتوس ببلدية مناصر، قد تعرضت لفيضان وادي مناصر الذي يصب فيه كل من وادي سيدي شارف وسيدي عبد الله بوعمران، هذا الفيضان أدى إلى غمر معظم المساكن القصديرية ، وانهيار عدة أكواخ بهذا الدوار، مما أدى بالعائلات المتضررة إلى المبيت عند بعض الأقارب أو في العراء بالنسبة لمن لم يجد مأوى، حسب شهادات العائلات التي زارتها "المساء" بالدوار المنكوب··· وقد تسببت الكميات الهائلة من المياه، حسبما لاحظناه، في تخريب الأجهزة الإلكترونية كالثلاجات والتلفزيونات، كما تحطمت معظم الأدوات المنزلية والأثاث، وأكدت بعض المواطنات ل"المساء"، أن العائلات تلجأ إلى بعض الأقارب فيما تبيت الأخرى في العراء للاحتماء خوفا من فيضان الوادي، وهروبا من لسعات البرد القارس، خاصة و أن الجبال المحيطة بمناصر تغطت بالثلوج، مما زاد من انخفاض درجات الحرارة في ظل عجز البلدية عن التكفل بهم، وكذا غياب وتنصل السلطات الولائية والمسؤولين، حسب قولهم· للإشارة، هذه العائلات تسكن بهذا الحي القصديري المحاذي للوادي في ظروف جد قاسية، تنعدم فيها أدنى شروط المعيشة اللائقة· للتذكير، فإن الأوضاع الأمنية في السنوات السابقة، هي التي دفعت بالعائلات إلى ترك مساكنها هروبا إلى دوار الكاليتوس، أين أنجزت أكواخا هشة لا تصلح حتى للحيوانات· وقد طالب المنكوبون سلطات الدائرة يوم الفيضانات بالتدخل السريع لحل مشكلهم·· ومن جهته وعدهم رئيس الدائرة بإرسال لجنة للتحقيق، وهو ما لم يحصل حتى الآن حسبما أكده ل"المساء" أحد المواطنين المتضررين· ومن جهتها، نقلت "المساء" انشغالات المنكوبين إلى رئيس بلدية مناصر السيد قسوم إبراهيم، الذي أكد أنه سيتم فتح تحقيق معمق حول وضعية سكان هذا الدوار، للتكفل بكل الحالات المحتاجة في إطار القانون· وأضاف أن هناك عائلات أنجزت مساكن فوضوية بذلك الحي القصديري الفوضوي، لكنها تملك أراضي ومساكن في دواويرها الأصلية، يجب تشجيعها على العودة إلى أماكنها الأصلية، خاصة بعد عودة الأمن والاستقرار واستفادة الولاية من مشاريع هامة في إطار برنامج التنمية الريفية المندمجة· وعن كيفية التعامل مع مشكل فيضان الوادي، قال نفس المصدر، أن هناك مشروع تقدمت به البلدية إلى السلطات الولائية، والذي يخص بناء دعائم من الجهتين للوادي تكفل عدم فيضانه، وإن تم تدعيم هذا المشروع ماليا من شأنه أن يحل مشاكل عديدة، كما سيوفر أراضي على حافتيه يمكن أن تستغلها البلدية في بناء مجمعات سكنية تقلل من مشكل السكن بالبلدية·ومن جهة أخرى، حاولت "المساء" نقل انشغالات المنكوبين إلى السلطات الولائية، لكن تعذر ذلك بسبب ذهاب الوالي إلى البقاع المقدسة لتأدية مناسك الحج·