حاز إدراج محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة بمصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لوائح الإرهاب على اهتمام المغرّدين الفلسطينيين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي. وغرّد مئات النشطاء وشخصيات سياسية وعامّة ودعاة رفضا لقرار المحكمة المصرية، معتبرين أنه قد يكون مقدّمة لتضييق أو عدوان على قطاع غزّة، وأثنوا على حركة (حماس). ومنذ إعلان المحكمة المصرية اعتبار حركة (حماس إرهابية) أطلق العديد من النشطاء وسوما (هاشتاغات) تضامنية مع الحركة ورافضة القرار المصري والإجراءات المصرية اتجاه قطاع غزّة. وغرّد مئات النشطاء على وسم #حماس مقاومة بأكثر من 23 ألف تغريدة، فيما غرد آخرون من الخليج العربي على وسم #حماس منّا ونحن منها بحوالي ستين ألف تغريدة، أما وسم #حماس مش إرهاب فغرّد عليه النشطاء بأكثر من ثمانية آلاف تغريدة. الداعية المعروف سلمان العودة قال إن (حركة حماس رمز للمقاومة الوطنية الرشيدة الناجحة، لن يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، وهم منصورون بإذن اللّه). أمّا صلاح المهيني من الكويت فاعتبر أن (حكم المحكمة المصرية حبر على ورق(. وأكد القيادي في حماس يوسف فرحات أن (حماس تكتسب شرعيتها من جهادها وتضحياتها وليس من القضاء المصري). الناطق باسم حماس حسام بدران قال على صفحته على (الفايس بوك): (إذا كان تأييد الحركات الإرهابية جريمة فيجب على النّظام المصري أن يعتقل عشرات الملايين من شعبه بسبب حبّهم وتأييدهم ومناصرتهم حركة حماس الإرهابية، حسب قرار إحدى محاكمهم، هذا القرار خال من المضمون والوطنية والنخوة وعار على من أصدره ومن سعى إليه ومن رضي عنه). * مقارنة وتساءل أحمد خالد من غزّة باستغراب: (حماس تدرج في قائمة الإرهاب والصهاينة لهم سفارة وتسمّى دولة صديقة)، ولم يستبعد خالد بعد هذا الحكم أن (يقوم الجيش المصري بهجوم مشترك بجانب الصهاينة على غزّة). أمّا حسين مرتجى فاعتبر أن عداء النّظام المصري ل (حماس) يؤذي كلّ فلسطين، وأن اتّهام بندقية المقاومة بالإرهاب هو (هتك) للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لا يحقّ للنّظام المصري أن يحاكم حزبا أو فصيلا بعينه. وذكر صابر أبو الكاس في تغريدة له: (لم أر في حياتي إصدار أحكام في المحاكم من خلال الاعتماد على وسائل إعلام مأجورة)، في إشارة إلى الإعلام المصري الذي يشنّ حملة على حركة (حماس) وقطاع غزّة. فهد العوهلي من السعودية أكّد أن (حماس تقاوم عدوا صهيونيا غاصبا بصرف النظر عن أخطائها وإمّا الوقوف معها أو مع الصهيوني ولا حياد ولا خيار ثالثا)، معربا عن تضامنه معها. وذكر الشابّ حسام الدين على حسابه: (ما بدنا حدا يفتي في الموضوع، ولا نحتمل وجهات النظر، انظر من فرح بالقرار ومن حزن). * إملاء صهيوني الداعية حامد العلي عبّر عن رأيه في إحدى تغريداته بالقول: (وضع السيسي حركة حماس على قائمة المنظّمات الإرهابية إملاء صهيوني وتمهيد لقصف غزّة، والسيسي بذلك يستعجل حفر قبره إن شاء اللّه). ولم يرق لصابر عليان من غزّة أن يعتبر هذا الأمر مجرّد قرار محكمة، فقد عدّ ذلك محاولة لتغيير عقيدة الأمّة اتجاه إسرائيل وجعلها من دول المنطقة بعد ما كانت تحتلّها، وذكر أن ما يفعله السيسي ضد غزّة والقضية الفلسطينية بشكل عامّ هو (أكبر خدمة من الممكن أن يقدّمها أحد لإسرائيل، وبات ينافس أمريكا والغرب، إن أسوأ شيء من الممكن أن يحدث في تاريخنا هو أن الجيش العربي الذي تنتظره ليأتي لتحرير بلادك يعتبر مقاومتك للاحتلال إرهابا). أمّا الناشط والمدوّن محمد المدهون فاعتبر في حديث ل (الجزيرة نت) أن حجم التفاعل الكبير للنشطاء والسياسيين والدعاة في البلاد العربية والإسلامية دليل واضح على الالتفاف حول المقاومة واحتضان (حماس) كحركة ذات تاريخ جهادي ونضالي مشرف، مشيرا إلى أن مشاركته في هذه الحملة رفضا لهذا القرار الظالم هي أقلّ القليل اتجاه هذه الحركة.