عبّر العديد من المثقّفين والدعاة العرب عن تضامنهم الكامل والتام مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد قرار محكمة مصرية، السبت، باعتبارها جماعة إرهابية. أنشأ مغرّدون في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عدّة (هاشتاغات) متضامنة مع (حماس) شهدت مشاركة العديد من مشاهير (تويتر)، جلّهم من دول الخليج، لا سيّما المملكة العربية السعودية. وغرّد الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة على صفحته في (تويتر): (حماس رمز للمقاومة الوطنية الرشيدة الناجحة {لن يضرّهم من خذلهم ولا من خالفهم} وهم منصورون بإذن اللّه #حماس منا ونحن منها). وقال مواطنه الكاتب محمد الحضيف: (حينما يصنّف نظام السيسي حركة حماس إرهابية كيف يمكن دمجه في مصالحة تسفر عن استقرار المنطقة؟)، مكملا: (الانقلاب كارثة وغباء). وأضاف أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد: (محكمة في مصر تقرّر تصنيف حركة حماس إرهابية، ليس غريبا أن تتظاهر العاهرة بالشرف، الغريب أن ترمى الشريفة بالعهر)، وتابع ابن سعيد: (قرار محكمة في مصر بتصنيف حماس إرهابية هو المسمار الأخير في نعش الانقلاب، سُنّة اللّه في الإملاء للظالمين، ثمّ أخذهم). وغرّد الكاتب الفلسطيني إبراهيم حمامي: (ألف مبروك لحركة حماس، خبر أفرحني وأثلج قلبي لأنه يقفل الباب أمام أيّ تعامل مع السفّاح وعصابته في مصر)، وأكمل: (بعد قرار المحكمة المصرية أتوقّع أن تعلن سلطة فتح قطاع غزّة إقليما متمرّدا، بهذا يتمّ إعفاء الاحتلال من جرائمه أمام المحاكم الدولية، مدروس ومتكتك). واعتبر عضو المكتب الإعلامي في حركة (حماس) عزّت الرشق أن (قرار المحكمة المصرية باعتبار حماس إرهابية هو إهانة لمن أصدره، ولن يهزّ شعرة من رأس المقاومين عموما، وأبناء وأنصار حركة حماس على وجه الخصوص) وفق قوله. بدوره، قال النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي في حسابه في (تويتر): (شعب غزّة الذي تمثّل حماس العمود الفقري له هو رمز البطولة والصمود في وجه أكبر قوّة عسكرية في المنطقة، فكيف يعقل أن تعدّها محكمة مصرية إرهابية؟!). وعلّق رئيس تحرير صحيفة (العرب) القطرية عبد اللّه العذبة على القرار ساخرا بالقول: (أوروبا: تمّ رفع حماس من قائمة المنظّمات الإرهابية، تل أبيب الصهيونية بقيادة نتنياهو: حماس إرهابية، نظام مصر الجنرال السيسي: حماس إرهابية). يشار إلى أن الإعلاميين المؤيّدين لعبد الفتّاح السيسي يحرّضون دوما قيادة الجيش على قصف مقرّات (كتائب القسّام) في قطاع غزّة، ما خلق نوعا من التكهنات حول نيّة السيسي في قصف غزّة بالفعل.