يعيش تلاميذ مدرسة ابن باديس ببلدية ابن طلحة هذه الأيام على هاجس الشرارات الكهربائية والانقطاع المتكرر للكهرباء بسبب مياه الأمطار المتسربة فوق الخيوط الكهربائية مباشرة بمصلحة الطب المدرسي· تحتوى هذه المدرسة على مصلحة الطب المدرسي مما يعني أن كل تلاميذ وأوليائهم من المدارس الأخرى التابعة لبلدية ابن طلحة وبلدية براقي يتوجهون إلى هناك من أجل تلقى العلاج بوحداته المتمثلة في وحدة الطب العام، وحدة الطب النفسي، وحدة طب الأسنان ووحدة العلاج النفسي وعلاج النطق، وهو ما يبرهن أهمية هذه الوحدة بالنسبة للجميع خاصة في مثل هذه المناطق الشبه معزولة والتي تعاني من مشاكل عدة· مع العلم أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد إضطر جميع من في هذه المدرسة جميعا إلى إجلاء المكان منذ مدة وجيزة، والسبب هذه المرة هو عطب في عمود كهربائي رئيسي لتوزيع الكهرباء إنقطع خيط منه وكاد يحدث كارثة لولا الخروج الجماعي من المدرسة بسرعة مصحوب بالهلع والفزع والتوتر الذي أصاب التلاميد والمعلمين، بحيث دام الوضع يومين كاملين إلى حين تسوية الوضع بصفة مؤقتة، وهو الإنشغال الذي نقلته إلينا إحدى طبيبات هذه المصلحة وهي الأخت ب،أ والتي شرحت لنا بدورها أسباب إنقطاع التيار الكهربائي مرارا وتكرارا بهذا المركز الصحي، والمتمثلة في تسرب مياه الأمطار من السقف مباشرة على الأسلاك الكهربائية مما أدى إلى حدوث شرارات كهربائية أجبرت الجميع على مغادرة المكان حين حدوثها، وهذه الأحداث تتكرر كلما سقطت الأمطار، وبالرغم من رفع تقرير من قبل الأطباء إلى الجهات المعنية بغية إيجاد حل للمشكلة، يبقى الرد غائبا، مع محاولات العمال بالتذكير بالوضعية مرارا وتكرارا، وفي حال انقطاع التيار فإن العمل برمته يتوقف، خاصة فيما يتعلق بطب الأسنان الذي يعتمد بصفة مباشرة على الطاقة الكهربائية، ناهيك عن إحتمال إحتراق المدرسة برمتها· وذلك بسبب غياب قاطع للكهرباء الخاص بهذه المصلحة وإنما هناك قاطع كهربائي وحيد يجمع المدرسة والمصلحة في آن واحد، وأما عن طرق إحتواء المشكل فإن القائمين على هذا المركز الصحي قد فضلوا وضع دلو لجمع قطرات الأمطار المتسربة من السقف وذلك لمنع فيضان محتمل يغرق الجميع كأفضل حل حاليا· ولذلك قرر عمال هذا المركز الطبي التوقف عن العمل، أي الدخول في إضراب مفتوح إلى حين تسوية الوضع من قبل الجهات المعنية· يبقى الإنشغال مطروحا والخوف يتملك الجميع خاصة ونحن في بداية فصل الشتاء آملين في حدوث معجزة لإصلاح هذا المشكل البسيط شكلا والذي قد يتسبب في كارثة تأتي على الصغير والكبير ولا يحمد عقباها·