دخل عمال التسيير بمطار الجزائر الدولي (هواري بومدين) في إضراب أمس وتوقف الموظفون فجأة عن العمل دون إنذار مسبق، الأمر الذي تسبب في حدوث اضطراب حقيقي في المطار الذي يشهد حركية كبيرة، لا سيما وأن الإضراب جاء في اليوم الأول من الأسبوع. طالب العمال الغاضبون بتنحية المدير العام لمؤسسة تسيير مصالح ومنشآت المطار، وتم التوصل إلى قرار الإضراب عقب انعقاد اجتماع وتجميد عمل جميع المصالح التي توفر مختلف الخدمات التي تضمنها مؤسسة تسيير المطار، على غرار الشحن والنقل وتنظيم مواقف السيارات، ما سيؤثر على حركة النقل الجوي من وإلى مطار الجزائر الدولي. وجاءت الوقفة الاحتجاجية لعمال وإطارات مؤسسة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر، حسب تصريح أحد عمال المؤسسة ل (أخبار اليوم)، للتنديد بما وصفوه ب (التجاوزات) التي يقوم بها المدير العام ونقابة المؤسسة،والمطالبة بتنحيته والتحقيق في مرحلة تسييره لها. وأوضح المتحدث أن عمال مطار الجزائر قرروا تنظيم وقفة احتجاجية وتجميد كافة مصالح المطار كرد فعل -حسبهم- على ما وصفوه ب (التجاوزات والضغوطات) التي يتعرضون لها، عمالا ورؤساء مصالح وحتى إطارات المؤسسة، ما أدى إلى خسارة العديد من الكفاءات، سواء عن طريق الهجرة نحو المؤسسات الأجنبية أو الاستقالة منها. وفي هذا الإطار، طالب عمال المطار على لسان متحدثهم بتنحية المدير العام لمؤسسة مصالح منشآت مطار الجزائر الطاهر علاش وفتح تحقيق عميق من طرف لجنة وزارية للوزارة، وكذا المفتشية العامة للمالية فيما اعتبروه (التسيير السيئ) لها خلال الفترة التي قضاها على رأس المؤسسة بعدما اتهموه بإبرام صفقات مخالفة للقوانين وتوظيف عمال جدد من دون المرور عبر الوكالة الوطنية للتشغيل، إلى جانب فتح مناصب شغل خارج مخطط التوظيف السنوي موازاة مع حرمان عشرات الإطارات من الترقية منذ 12 سنة. وانتقد العمال أداء المدير العام الذي اتهموه بفرض ضغوط رهيبة عليهم والتفرد بالقرارات دون إشراك الإطارات والعمال واستشارتهم، ما حال دون نمو وتطور المؤسسة، مشيرين إلى أنه يتدخل في كافة المصالح بما فيها الترصيص. واتهم العمال الفرع النقابي بتسوية مصالحهم الشخصية على حساب العمال، في حين لم يتم إلى حد الآن تجديد المكتب النقابي المنتهية عهدته في ديسمبر 2014، داعين إلى ضرورة عقد جمعية عامة لانتخاب ممثلين جدد عن العمال.