إضراب أزيد من 700 عامل يوقف حركة القطارات بولايات الشرق توقف نهار أمس نحو 700 عامل في الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عن العمل بسبع ولايات في الشرق، و تسببوا في شل حركة نقل الأشخاص و البضائع، و ذلك عل خلفية مقاضاة المدير الجهوي بقسنطينة لأعضاء الفرع النقابي الذين كانوا قد طالبوا بتنحيته و اتهموه بسوء التسيير. الحركة الإحتجاجية تم توقيفها في المساء بعد تلقي المضربين لوعود من المديرية العامة بتنحية نائب المدير و إدماج العامل المفصول مع وقف كل الإجراءات القانونية و القضائية المتخذة ضد المضربين حسب ما أفاد به المضربون. أعضاء الفرع النقابي و كذلك العمال تجمعوا في محطة سيدي مبروك، التي تعد المعبر الرئيسي لأزيد من 60 قطارا يمرون عليها يوميا لنقل البضائع و الأشخاص، حيث شلوا جميع المصالح المتمثلة في الورشات، القطارات و المنشآت القاعدية، على خلفية فصل المدير الجهوي نقابيا بشكل "تعسفي" و مقاضاته أعضاء الفروع النقابية بقسنطينة، الذين كانوا قد التقوا بالمدير العام و قدموا له ملفات تخص، حسبهم، تجاوزات خطيرة، و هي حركة يقولون أنها جاءت عقب غلق جميع أبواب الحوار رغم التعليمات التي وجهها له المدير العام في زيارته نهاية الشهر الماضي، و بالرغم، حسبهم، من محاولة الاتحاد المحلي وسط التوسط لحثه على التراجع عن معاقبة أمين الفرع النقابي قبل انتهاج أسلوب الحوار. العمال الذين وجدناهم في محطة سيدي مبروك أكدوا أنهم سيواصلون الإضراب المفتوح، إلى غاية تدخل المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، الذين يستغربون عدم رده على الملفات التي قدموها للجنة الموفدة للتحقيق في "تجاوزات" كانت سببا في تنظيمهم وقفة احتجاجية و غلق الإدارة، حيث يطالبون بوضع حد للقرارات "التعسفية" و إعادة إدماج النقابي المطرود، مع وقف الإجراءات القضائية التي اتخذت ضد النقابيين ال 11 في القسم الاستعجالي بعد أن اتهمتهم الإدارة بمخالفة القوانين، كما طالب المضربون بتحسين ظروف العمل و استفادتهم من بعض المنح و بتنحية المدير الذي يتهمونه بسوء التسيير. و قد تسبب الإضراب في شل حركة القطارات في ولايات قسنطينة، جيجل، سكيكدة، بسكرة، باتنة، المسيلة و في ورقلة بمنطقة تقرت، و قد نجم عنه توقف إمداد الولاياتالشرقية بالقمح و الحديد و مختلف أنواع البضائع و خصوصا المحروقات التي تعرف استعمالا متزايدا في فصل الشتاء. وأكدت مصادر من داخل الشركة أن هذه الأخيرة تكبدت خسائر بالملايين إضافة إلى المؤسسات المتعاملة معها، كما لم يتمكن عشرات المواطنين من ركوب قطارات الضواحي، في وقت لم نستطع الحصول على أرقام دقيقة عن حجم الخسائر من المصلحة التجارية بالشركة، التي تعذر علينا الاتصال بمديرها الجهوي لمعرفة رأيه في الاتهامات الموجهة إليه، حيث وجهنا لخلية الاتصال بالإدارة المركزية و حاولنا الاتصال بها لأكثر من مرة لكننا لم نتمكن من ذلك.