* المطالبون باحترام الشرع في القوانين ظلاميون عند الشيخة حنون!* يبدو أن زعيمة حزب العمال لويزة حنون، التي كانت تحظى باحترام شرائح من الجزائريين، قد أصيبت بلوثة من (الجنون السياسي) جعلها تخرق الدستور صراحة حين وصفت المطالبين باحترام الشريعة في تشريع القوانين بالظلاميين والرجعيين، وهو ما يتعارض مع المادة الثانية من الدستور الجزائري التي تنص على أن الإسلام دين الدولة، ولكن عند حنون التي يُفترض أنها تسير حزبا معتمدا وفق قوانين الجمهورية فإن (الدين مسألة خاصة)، وهي لا تتردد في الدعوة صراحة إلى علمنة المجتمع الجزائري، مثلما فعلت من قبل بدعوتها الصريحة إلى إلغاء حكم الإعدام المنصوص عليه في القرآن الكريم. وعادت (الشيخة) حنون إلى تقمص دور (مفتية الديار الجزائرية)، فراحت (تفتي) بغير علم في مسائل تخص الجزائريين المسلمين، وواصلت شطحاتها (العلمانية) وتهجمها على أحكام الشريعة الإسلامية، فبعد أن دعت صراحة إلى فصل الدين عن الدولة الجزائرية، وتهجمت على حكم الإعدام، تجرأت هذه المرة على حكم شرعي ثابت يتعلق ب(تأديب الزوجة)، حين انتقدت (اللجوء إلى الدين) لتبرير ما وصفته بالاضطهاد والعنف اللذين تتعرض لهما المرأة معتبرة خطاب القوى السياسية التي تطلب تفسيرا دينيا (لإضفاء شرعية على ممارسة العنف) على المرأة ب(النزعة الرجعية والظلامية). الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون دعت، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة النساء العاملات والطالبات وكذا النساء (الديمقراطيات) إلى التجند من أجل تجسيد ما أسمته (مساواة فعلية) في مجال الحقوق بين النساء والرجال. وخلال ندوة صحفية نشطتها بمقر الحزب لشرح موقف الحزب العمال من تصويت المجلس الشعبي الوطني مؤخرا على مشروع القانون المكمل والمعدل لقانون العقوبات المتعلق بالعنف الممارس على المرأة قالت السيدة حنون: (ندعو النساء والطالبات والنساء الديمقراطيات إلى التجند من أجل تحقيق مساواة فعلية في الحقوق بين النساء والرجال). في ذات الصلة أوضحت لويزة حنون التي امتنعت تشكيلتها السياسية عن التصويت خلال المصادقة على مشروع القانون من طرف المجلس الشعبي الوطني أن هذا المشروع ليس تقدميا ولا يشكل خطوة إلى الأمام حتى وإن كان من شأنه أن يسمح للنساء من الدفاع عن أنفسهن في بعض الحالات . وأشارت المتحدثة تقول أن حزب العمال يناضل من أجل مساواة حقيقية على أساس الحقوق المدنية مضيفة أن (الدين مسألة خاصة)، وهو كلام خطير يعتبر دعوة صريحة إلى إبعاد الشريعة الإسلامية عن الشأن العام للجزائريين. وبعد أن اعتبرت مشروع القانون بأنه (مخادعة) أوضحت المتحدثة بأن (حزب العمال لم يتمكن من التصويت ضده كونه يسمح على الأقل لجزء بالدفاع عن نفسه كما أنه ما كان لينضم لصف الظلاميين). وأعربت لويزة حنون التي تأسفت للبعد (الاحتفائي) والفلكلوري الذي اتخذه إحياء اليوم العالمي للمرأة في الجزائر عن استنكارها لإجراء (الصفح) في مشروع القانون معتبرة في هذا الشأن بأن (الصفح يلغي كل أحكام القانون). كما أعربت عن رفضها للتعديل الذي طرأ على مشروع القانون فيما يتعلق بالإجراء الخاص بالطلاق.