قامت السلطات البورمية في أراكان بتنفيذ خطة اعتقالات عشوائية جديدة ضد الروهنجيا المسلمين بهدف الابتزاز المالي والتضييق عليهم وتجويعهم لدفعهم إلى الهجرة القسرية ومغادرة البلاد في نهاية المطاف حسبما أفادت وكالة أنباء (أراكلن)، أمس الأربعاء. وشنت الحكومة البورمية حملة الاعتقالات بعد ان توقفت عنها منذ اكثر من شهر وتستهدف هذه الحملة فئة الشباب، ويتم تعذيبهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم بمبالغ مالية تصل إلى مئات الألوف من الكيات البورمي. وكانت السلطات قد اعتقلت خلال الأيام الماضية من قرية أندانغ جنوب مدينة منغدو 4 شباب روهنجيين بتهم ملفقة لا أساس لها من الصحة على حد قوله، مضيفا أنها أطلقت سراحهم بعد تغريم كل منهم بمبالغ مالية تتراوح بين 30 ألف و300 ألف كيات بورمي. وبين المراسل أن السلطات تبقي في الحجز كل من يعجز أو يمتنع عن دفع الغرامات المالية لأجل الخروج. جدير بالذكر أن السجون الحكومية في أراكان تضم آلافا من المساجين الروهنجيين الذين اعتقلتهم السلطات في أعقاب الأحداث الطائفية 2012 دون توجيه تهم إليهم أو محاكمتهم. مطردون ومهجرون قال مسئولون روهنجييون إن عشرات الآلاف من الروهنجيا المسلمين (الذى طردوا من منازلهم فى ميانمار)، في منطقة كوكس بازار في جنوب شرق بنجلادش يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم كمساعدات حيث لم تتحقق الوعود في تقديم المساعدة بعد شهر من طردهم من موطنهم فى ميانمار؛ وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (أراكان). ويعيش الغالبية العظمى من ال 35 000 لاجئ غير مسجل بحالة تعسة جدا، وقد أجبروا على ترك منازلهم القذرة في قرية شاملبرو المخصصة للصيد في 4 فيفري، أما القلة محظوظون فقد وجدوا المأوى في المدارس القريبة، بينما انتقل البعض إلى منازل أقاربهم في المستوطنات غير الرسمية الأخرى في منطقة كوكس بازار. وكان اللاجئون يعيشون في المنطقة منذ تسعينات القرن الماضي في منازل متداعية معتمدين على الصيد في معيشتهم ، الجميع فر من العنف الطائفي في وطنهم في ولاية أراكان، في بورما التي تقع ما وراء الحدود. وقال المسؤولون إن الطرد هو جزء من سياسة لحماية المنطقة من الانتهاكات غير الشرعية على طول الطريق البحري الذي يمتد عبر الوجهة السياحية الأكثر شعبية في البلاد.