بزعم حمايتهم من مذبحة وشيكة بورما تهجِّر مسلمي الروهينغيا قامت السلطات المحلية البورمية بإجلاء ما يزيد عن 35 أسرة روهينغية مسلمة بمدينة منغدو في ميانمار. وأفادت وكالة أنباء الروهينغيا أن السلطات قد بررت هذا الإجلاء بأن مذبحة وشيكة الحدوث في تلك القرية يشنها بوذيون ضد مسلمي الروهينغيا، وأنها ترغب منهم في الانتقال إلى مناطق أخرى تفادياً لتعرُّضهم للمذبحة. وأفاد مراسل وكالة أنباء الروهنغيا أن الأسر الروهينغية المسلمة تسربت إلى القرى المجاورة لقريتهم، والبعض منها هاجرت إلى بنغلاديش، مع عدم ورود أنباء توكد ووصولهم إلى بنغلاديش. وذكر أحد سكان القرية لمراسل وكالة أنباء الروهنغيا أن الأمر لا يعدو كونه خدعة جديدة تمارسها السلطات المحلية بغية تهجير المسلمين الروهنغيا وإخراجهم من أراضيهم، ومن ثم إسكان البوذيين الراخين بعد بناء قرى نموذجية في تلك القرية. إلى ذلك، تستعد العصابات البوذية للهجوم على مسلمي الروهينغيا في بلدة أنداغ بمساندة جهات حكومية في ميانمار. وذكر عددٌ من مراسلي وكالة أنباء الروهينغيا أن السلطات الحكومية البورمية فرضت على أهالي البلدة جمع 5 ملايين كيات بورمي لتفادي تلك الهجمات على البلدة التي تضم أكثر من خمسة أحياء مسلمة يعود جذور المسلمين فيها إلى 6 قرون أو يزيد. وأفاد مراسل وكالة أنباء الروهنغيا في بلدة "راسيدنغ" أن السلطات البوذية تقوم بجولات تفقدية على المساجد والمدارس المغلقة لسحب مفاتيحها من الأئمة والمؤذنين، ومصادرة أوقافها. ومنذ جوان من العام الماضي تشهد ولاية أراكان ذات التمركز الإسلامي عنفا طائفيا متزايداً ضد عرقية الروهنغيا المسلمة، حيث أغلقت جميع المساجد والمدارس الإسلامية، ومُنع الناس من أداء صلاة الجماعة في المسجد أو في المخيمات والمنازل، حيث لا يُسمع الآن صوت الأذان بعد كانت مساجده تعج بصوت النداء إلى الصلاة لعدة قرون. إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المسلمين وتعريضهم للتعذيب الجماعي، ووقع حالات اغتصاب للنساء المسلمات وابتزاز للأموال، حيث اضطرت آلاف العوائل إلى ترك بيوتها والهجرة إلى عدد من الدول المجاورة، في ظل صمت عالمي، دون توفير أدنى حماية لهم. وتتراوح أعداد المسلمين في ميانمار ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة، يعيش 70% منهم في إقليم أركان، وذلك من إجمالي 60 مليون نسمة هم تعداد السكان بالبلاد. وفرضت الحكومات المتعاقبة ضرائبَ باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، ومارست ضدهم أشكالا مختلفة من التهجير الجماعي والتطهير العرقي، وإزاء هذه المعاناة يضطر مسلمو الروهنغيا إلى الفرار من ميانمار إلى الدول المجاورة. تستعد العصابات البوذية للهجوم على مسلمي الروهينجيا في بلدة أنداغ بمساندة جهات حكومية في ميانمار. وذكر عدد من مراسلي وكالة أنباء الروهينجيا أن السلطات الحكومية البورمية فرضت على أهالي البلدة جمع 5 ملايين كيات بورمي لتفادي تلك الهجمات على البلدة التي تضم أكثر من خمسة أحياء مسلمة يعود جذور المسلمين فيها إلى 6 قرون أو يزيد. وأفاد مراسل وكالة أنباء الروهنجيا في بلدة "راسيدنغ" أن السلطات البوذية تقوم بجولات تفقدية على المساجد والمدارس المغلقة لسحب مفاتيحها من الأئمة والمؤذنين، ومصادرة أوقافها.