في اطار الاحتفال ياليوم العالمي للمراة ، تتواصل فعاليات المعرض الذي تم تنظيمه من طرف الجمعية الوطنية للمرأة العصرية المخصص للحرف التقليدية وذلك من 8 إلى غاية 13 مارس الجاري بالمركز الثقافي ببلوزداد بالجزائر العاصمة، وقد نظم هذا المعرض خصيصا لعرض جميع الأشغال اليدوية والحرفية التي صنعتها المنخرطات في الجمعية، وقد ضم هذا المعرض العديد من الأروقة التي تجولنا فيها وكان أول رواق زرناه مخصص للصناعات اليدوية الخاصة بالمكرامي والرسم على الزجاج بالإضافة إلى بعض المنتوجات المزينة بالأزهار المصنوعة من العجينة الكيميائية، كما ضم الرواق الثاني من المعرض جناحا خاصا بالافرشة الخاصة بجهاز العروس مثل البطانيات، بالإضافة إلى جناح خاص بالألبسة الخاصة بالملابس التقليدية التي كانت معروضة مثل الكاراكور ، القاط بالإضافة إلى البدرون الذي عادت إليه النسوة بقوة في السنوات الأخيرة، مع عرض الجبة القبائلية التي ترتديها العرائس ترتديها في كافة ولايات الوطن، كما ضم المعرض أيضا جناحا خاصا بالحلويات التقليدية بالإضافة إلى مختلف أنواع العجائن على غرار المثقبة والسفنج اللذان يعدان من الموروث التقليدي الجزائر، وقد شهد المعرض إقبالا كبيرا من طرف العديد من السيدات اللائي رحبن بمبادرة جمعية المرأة العصرية . والجدير بالذكر أن جمعية المرأة العصرية هي جمعية وطنية تم تأسيسها سنة 1995، مقرها بدار الشباب عبد الرحمان تقل، بشارع الحرية بالجزائر العاصمة، تترأسها السيدة دغرار زهية ، وقد وجدت الجمعية خصيصا لمساعدة النساء الماكثات في البيوت واللائي يكتسبن حرفا يدوية تحتاج الى التطوير ، وذلك في مختلف ميادين الحياة كالخياطة، الطرز، الطبخ والحلويات و باقي الصناعات التقليدية، الجمعية تضم 70 متربصة متفرعة على مختلف النشاطات. بالإضافة إلى ما سبق ذكره فإن الجمعية تنظم العديد من الخرجات الترفيهية لفائدة ربات البيوت وأبنائهم في العطل المدرسية وعطلة نهاية الأسبوع، كزيارة بعض المعالم التاريخية كتيبازة بالإضافة الى زيارة بعض المتاحف في الأعياد الوطنية ، كما تنظم الجمعية احتفالات خاصة بيناير والمولد النبوي الشريف. ومع أن الجمعية تقدم الكثير للجزائريات إلا أنها تعاني من العديد من المشاكل أههما عدم توفرها على مقر واسع وقار يمكنها من ممارسة مختلف نشاطاتها فهي الآن ضيفة بدار الشباب بشارع الحرية، رغم ان رئيستها قد ناشدت في العديد من المرات مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر من أجل مساعدتها بمقر حتى تتمكن الجمعية من مد يدها لأكبر عدد من الماكثات في البيوت ولكن لا مجيب على طلب الجمعية لحد الساعة