تعرف تظاهرة "البيت البليدي المتيجي" الذي تحتضنه هذه الأيام مدينة البليدة تزامنا و شهر التراث إقبالا كبيرا من طرف الجمهور الذي استقطبته مختلف الأجنحة المنصبة بالمعرض. و يضم المعرض الذي افتتح منذ يومين ألبسة تقليدية للمرأة البليدية على غرار"الحايك" الذي لا تزال تحرص على لبسه المرأة العروس و كذا "الكاراكو" إلى جانب جناح عن مستلزمات المرأة العروس كجهاز الحنة و الأفرشة المتميزة بالطرز التقليدي و آخر عن الأدوات المستعملة في حفل ازدياد الصبي "السابع" و كذا طهارته . كما يضم المعرض الذي تفاعل معه الجمهور البليدي كثيرا والذي أكدوا ل/وأج بأنه "أرجعهم إلى الزمن الجميل " صور قديمة عن مدينة البليدة و مختلف الأحياء و المقاهي الشعبية التي كانت تتوفر عليها المدينة تعود لسنة 1898 إلى جانب صور بالأبيض و الأسود لضريح الولي الصالح سيد احمد الكبير مؤسس مدينة البليدة. و لم يغفل منظمو المعرض الذي شد اهتمام الكثيرات من النساء بمختلف شرائحهن فن الطبخ التقليدي الذي تعرف به مدينة الورود على غرار طبق "الحمامة" و "الرفيس" و مختلف العجائن كالمعارك و البغرير و الحلويات التشاراك و الصامصة و الخشخاش و غيرها من الحلويات العصرية التي أعطت لها المرأة البليدية بصمتها الخاصة. من جهته استقطب جناح الأواني النحاسية و مختلف التحف التزيينية الخاصة بالمطبخ و أخرى بغرف النوم اهتمام الجمهور خاصة عند العلم أنها أنجزت في حلة جميلة جدا. و ستتوج هذه التظاهرة التي ستختتم غدا الثلاثاء بتنظيم في الأفق ورشات تعليمية في مختلف الحرف التقليدية على غرار الطرز و الخياطة و المسرح و الرسم و غيرها لفائدة النساء تأتي تلبية لطلباتهن. و أراد القائمون على هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة قوية من طرف الحرفيات الماكثات بالبيت و مختلف الجمعيات الناشطة في المجال إبراز النشاطات و الحرف التي تقوم بها المرأة البليدية و الدور الذي تلعبه في الحفاظ على التراث و الهوية. كما تهدف هذه التظاهرة المنظمة من طرف مؤسسة الفنون و ثقافة لولاية البليدة استنادا لما ذكرته ممثلة المؤسسة السيدة فراح نجاة ل/واج إلى إبراز التراث المادي و اللامادي التي تعرف به مدينة الورود و مختلف الأشغال و الحرف التي تتفنن في أدائها المرأة البليدية المعروفة بحب الإتقان و التميز. يذكر أن الجمهور و العائلات مدعوة غدا لحضور قعدة "بليدية" يتخللها عرض للأزياء و تقديم مأكولات تقليدية تكون ختاما لهذه التظاهرة المنظمة بمركز التسلية العلمية محمد خداوي بحي جيلالي بونعامة.