الوضع ينبئ بكارثة بيئة تهدد صحة المواطنين أبدى سكان حي بني عراب بالثنية، شرق ولاية بومرداس، استياءهم الكبير من تأخر مشروع قنوات الصرف الصحي الذي يراوح مكانه منذ أكثر من 3 سنوات، الأمر الذي جعلهم يتكبدون عناء التخلص من المياه القذرة بطريقة عشوائية تهدد صحتهم وصحة أبنائهم. ل. حمزة تم إسناد أشغال المشروع إلى أحد المقاولين منذ أزيد من 3 سنوات، والذي كان من المفترض أن يقوم بوضع أروقة جديدة بديلة عن تلك القديمة التي تدهورت وضعيتها، حيث قام بحفر أروقة بعمق يقارب ثلاثة أمتار طولا وعلى امتداد الأحياء سالفة الذكر، لكن عوض تسريع الأشغال سجل تباطؤ من طرف تلك المقاولة، وهو ما كان محل شكاوى المواطنين خلال الصائفة الماضية، أين انتشرت الجرذان والروائح الكريهة، ناهيك عن خوف الأولياء على أبنائهم من السقوط داخلها، والتي تسببت في تذمر وسط سكان تلك الأحياء، كما أكدوا أنهم اتصلوا بعدة هيئات محلية من مصالح تقنية للبلدية ومديرية الري بدائرة فرندة لكن لا أحد منها تحرك، في وقت تبقى فيه تلك الحفر المنجزة تهدد سلامة المواطنين. من جهة أخرى، أكد بعض المواطنين أن توقف أشغال المشروع بسبب اعتراضات بعض العائلات التي رفضت تمرير قنوات الصرف الصحي عبر أراضيهم، ما جعل الأمور تبقى على حالها منذ ذلك الحين، ليتحول حيهم إلى مصدر حقيقي للأمراض، خاصة أمام تسرب المياه القذرة من قنوات تم صنعها تقليديا، والتي يجبر المواطنون على السير فوقها وبالقرب منها في ظل عدم وجود ممرات تجنبهم السير على هذه المياه القذرة، كما أدى هذا المشكل بسكان حي بني عراب إلى التهديد بالخروج إلى الشارع الاحتجاج تنديدا باستمرار سياسية التماطل التي تمارسها الجهات الوصية المسؤولة عن ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي، وهو الأمر الذي ينتظره السكان الذين يعيشون ظروفا مزرية ومهددون بكارثة أيكولوجية خطيرة جراء جريان هذه المياه القذرة على طرقات الحي مباشرة، حيث تتواصل معاناتهم مع غياب قنوات الصرف الصحي الذي أصبح أهم مطلب يلح عليه السكان في ظل تخوفهم من انتشار الأمراض التي تتسبب فيها المياه القذرة بطريقة عشوائية، والتي حولت سكناتهم إلى مصدر حقيقي للأمراض خاصة أمام تسرب المياه القذرة من قنوات تم صنعها تقليديا، والتي يجبر المواطنون على السير فوقها وبالقرب منها في ظل عدم وجود ممرات تجنبهم السير على هذه المياه القذرة وباتت وضعية قنوات الصرف الصحي تثير مخاوف المواطنين بسبب التهديدات التي تشكلها على سلامة صحتهم وصحة أطفالهم، خاصة وأن الحشرات والجرذان باتت تخرج من تلك القنوات القذرة، وهو ما يزيد من متاعب المواطنين ويدخلهم في مشاكل هم في غنى عنها. وقد طالب المواطنون في العديد من المناسبات بضرورة استئناف أشغال المشروع الذي يراوح مكانه منذ أكثر من 3 سنوات. من جانبها، ردت مصالح بلدية الثنية على لسان مسؤول بأن مصالح البلدية تدخلت في العديد من المرات من أجل تدارك الوضع، إلا أن المقاول في كل مرة يتحجج بالمشاكل الإدارية من جهة، كما يتسبب من جهة أخرى في اعتراضات بعض المواطنين الذين رفضوا تمرير القنوات عبر أراضيهم، فيما أكد المصدر أنه يتم الآن دراسة المشروع من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة التي يعاني منها السكان منذ سنوات.