يعيش سكان بلدية سي مصطفي وضواحيها شرق ولاية بومرداس، على وقع كارثة بيئية تجعل حياتهم في خطر جراء (السموم) التي يستنشقونها والتي تنبع من مخلفات الردم التقني للنفايات الطبية المتواجد بهذه البلدية، وهذا بسبب الدخان المتصاعد من المركز الذي جعل المدينة تغرق في سحابة سوداء تكون نتائجها وخيمة على صحة المواطنين. ل. حمزة ورغم تطمينات البلدية بتصفية الدخان المتصاعد من المركز، إلا أن السكان في حديثهم ل (أخبار اليوم)، أكدوا أن هاته النفايات الطبية تسبب في عدة مشاكل تأتي في مقدمتها المشاكل الصحية التي باتت تهدد السكان وهذا نتيجة الدخان المتصاعد من هذا المركز بعد حرق هذه النفايات، حيث أدى هذا الأمر إلى إصابة العديد من السكان بأمراض تنفسية خطيرة خاصة عند الأطفال وكبار السن استدعى الأمر نقلهم في مرات عديدة إلى المستشفيات، كما أضاف السكان أن هذا الدخان الأسود المتصاعد من المركز تسبب في تلوث بلدية (سي مصطفى) والبلديات المجاورة على غرار الثنية وسوق الحد بكل المعايير ومن كل الجهات، بعدما كانت مناطق تعرف بنظافتها ونقاء هوائها. من جهة أخرى أكد المتحدثون أنهم ناشدوا سلطاتهم المحلية مرارا وتكرارا من أجل التدخل لإيجاد حل لهذا المركز الذي بات يؤرق حياة السكان، والتي حولها حسب قولهم إلى جحيم حقيقي ومعاناة ومخاوف دائمة على ما ستؤول إليه صحتهم وصحة أطفالهم وكبار السن، لكنها اكتفت بتبرير ذلك بحجة أن هذا الدخان المتصاعد تتم تصفيته على مستوى هذا المركز الذي امتد أذاه حتى إلى البلديات والمناطق المجاورة، وبالتالي لا يشكل أي خطورة على الصحة العامة وأن المكان الذي أنشئ فيه المركز هو المكان الأنسب له، وأمام حجج وتبريرات السلطات المحلية لبلدية (سي مصطفى) يبقى المواطن ( المتضرر الرئيسي من هذا المركز والعواقب الوخيمة لمخلفاته على صحتهم، ليظل هذا المشكل قائما إلى إشعار آخر وتاريخ مجهول، مشكل آخر لا يقل خطورة عن مخلفات الرد التقني للنفايات ألا وهو إهتراء قنوات الصرف الصحي بالعديد من أحياء وقرى البلدية ما أثار مخاوف المواطنين بسبب التهديدات التي تشكلها على سلامة صحتهم وصحة أطفالهم، خاصة وأن الحشرات والجرذان باتت تخرج من تلك القنوات القذرة وهو ما يزيد من متاعب المواطنين ويدخلهم في مشاكل هم في غنى عنها، وقد طالب المواطنون في العديد من المناسبات وخاصة في فصل الشتاء المنصرم بضرورة إعادة تجديد شبكة الصرف الصحي التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على صحة أبنائهم.