تعاني العديد من الأحياء الكبرى لبلدية بوحجار، التي تعد من أقدم بلديات ولاية الطارف، من جملة من المشاكل الكبرى أرقت السكان وصعبت حياتهم اليومية، وعلى رأسها تسربات المياه القذرة واختلاطها في بعض الأحيان بمياه الشرب، الامر الذي ينذر بكارثة كبرى باتت تهدد صحتهم، حيث بات من الصعب السير في شوارع هذه البلدية، بعد أن تحولت مساحاته إلى برك راكدة للمياه القذرة المتسربة من البالوعات أو قنوات الصرف الصحي المسدودة، أو أنابيب الوصل للعمارات، حيث باتت معظمها معطوبة، ما ساعد على نمو الحشائش والطفيليات، ومنها تكاثر كل أنواع الحشرات الضارة والقاتلة، على رأسها الجرذان الكبيرة والأفاعي السامة والناموس والذباب، لتتحول البلدية بسبب الغش في الإنجاز وطريقة ”البريكولاج” التي تعتمد في انجاز المشاريع التنموية إلى قنبلة موقوتة، تهدد صحة السكان بالعديد من الكوارث والأمراض الوبائية المميتة وعليه يناشد السكان كل السلطات المحلية والولائية، وكل القطاعات الأخرى ضرورة التكفل بمشاكل البلدية واستئصالها، قبل أن تحل الكارثة بهم. أطلق سكان 20 مسكن تساهمي الواقع وسط بلدية الذرعان بولاية الطارف، نداء استغاثة لكل المسؤولين بولاية الطارف، على رأسهم الوالي محمد لبقه، ومديرية الري، وشركة المياه والتطهير للطارف وعنابة ”سياتا” وجميع القطاعات الأخرى من أجل إنقاذ أكثر من 20 عائلة تحاصرها المياه القذرة ومياه الأمطار من كل جهة، ما فرض عليم حضر تجول، وأرغموا على البقاء في بيوتهم إلى أجل غير مسمى. وحسب تصريحات بعض مسؤولي البلدية فإن هذه الأخيرة بوسائل البسيطة لا تقدر على امتصاص كمية المياه الكبيرة التي تحيط بالعمارة، وهو أمر يلزمه مشروع مستعجل من أجل القضاء عليه نهائيا، وفي انتظار هذا لا تزال العائلات عالقة في بيوتها، إلى أن يتم الإهتمام بهم وبمشكلتهم المستعجلة.