يشتكي سكان قرية اونوغن الواقعة بأعالي جبال يسر شرق بومرداس من اهتراء قنوات الصرف الصحي، والتي حولت سكناتهم إلى مصدر حقيقي للأمراض خاصة أمام تسرب المياه القذرة من هذه القنوات، والتي يجبر المواطنون على السير عليها في ظّل عدم وجود ممرات تجنبهم السير على هذه المياه القذرة. ل. حمزة وقد باتت وضعية اهتراء قنوات الصرف الصحي تثير مخاوف المواطنين بسبب التهديدات التي تشكلها على سلامة صحتهم وصحة أطفالهم، خاصة وأن الحشرات والجرذان باتت تخرج من تلك القنوات القذرة وهو ما يزيد من متاعب المواطنين ويدخلهم في مشاكل هم في غنى عنها، وقد طالب المواطنون في العديد من المناسبات وخاصة في فصل الشتاء المنصرم بضرورة إعادة تجديد شبكة الصرف الصحي غير أن البلدية قابلت طلباتهم بالرفض من خلال عدم الرد عليهم والتزامها بالصمت حيال الموضوع. من جهة أخرى يعاني القاطنون من انعدام الإنارة في بعض البنايات والتي لم تستفد من عملية تجديد المصابيح، حيث سبق وأن تدخلت البلدية من أجل إصلاحها مرات عديدة غير أنها أهملت في الآونة الأخيرة ما جعل القرية تعيش في الظلام، معاناة السكان لم تقف عند هذا الحد وهم الذين تذوقوا مرارة المعاناة من انعدام الماء الشروب بهذه الرقعة الجغرافية التي فضل العديد من قاطنيها وفي ظل الجفاف الرحيل عنها، فيما كانت ردة فعل البعض الآخر الاستسلام والسعي وراء تجارة الصهاريج التي أثقلت كاهلهم، وقد بلغ بالبعض منهم إلى بيع أغنامه لاقتناء هذه المادة الحيوية، حيث عبروا عن احتجاجهم وضجرهم من استخدام الطرق التقليدية لجلب المياه الصالحة للاستعمالات اليومية وأبرزها الاعتماد على حمل عشرات القارورات البلاستيكية على البغال والأحمرة وقطع الكيلومترات الجبلية، فيما تبقى معاناة ابتياع كميات من الماء الشروب بمبالغ تفوق في الغالب 700 دج تثقل كاهل المواطن العادي بهذه القرية. مشكل آخر يعاني منه السكان ألا وهو انعدام النقل، حيث يشهد خط النقل الرابط بين قرية أونوغن بالبلدية حالة من الاستياء والتذمر من طرف المسافرين الذين يطالبون الجهات الوصية بضرورة رفع عدد الحافلات إلى هذه الوجهة من أجل تسهيل تنقلاتهم اليومية التي أثقلت كاهلهم، حيث أكد السكان أنهم يضطرون لانتظار مدة من الزمن في شبه المحطة الموجودة بالقرية -يقول السكان - معرضين لمختلف الظروف المناخية الحاصلة على مدار السنة في سبيل الالتحاق بسكناتهم أو بأماكن عملهم أو قضاء حاجياتهم اليومية، أين يجدون أنفسهم ينتظرون قدوم الحافلات لمدة طويلة جدا، وهذا سببه قلة عدد المركبات حيث لا تصل إلى المحطة بسبب انشغالها في نقل الركاب إلى مناطقهم وهو ما يجعلها تأخذ وقتا طويلا وبالتالي يجبر المواطنون على انتظارها في المحطة. ووسط هذا التذمر والاستياء جدد هؤلاء شكاويهم للسلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم وكذا إدراج القرية ضمن المشاريع التنموية لرفع الغبن الذي عكر صفو حياتهم.