حافظت الجزائر على رتبتها كثالث أكبر مستورد للأسلحة الروسية في العالم بعد كل من الهندوالصين، حيث أن 90 في المائة من السلاح الذي يستعمله الجيش الجزائري بمختلف قطاعاته وتخصصاته روسي الصنع، فيما تصدرت الجارة المغرب قائمة الدول المستوردة للسلاح الفرنسي ب 18 بالمائة. كشف المركز الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (سيبري) في دراسة نشرها أمس أن روسيا التي تعتبر ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم صدرت أسلحة إلى 56 دولة، وكانت موردا رئيسيا للمروحيات وأنواع أخرى من الطائرات، فيما استحوذت كل من الهندوالصينوالجزائر بالترتيب على أكثر من نصف صادرات الأسلحة الروسية عبر العالم. وقدر المركز حصة روسيا من صادرات الأسلحة العالمية ب 27 في المائة خلال الفترة من 2010 حتى 2014، بزيادة قدرها 5 في المائة مقارنة بالسنوات الخمس السابقة. وبلغت حصة الصين 5 في المائة من صادرات الأسلحة في العالم لتحتل المركز الثالث متقدمة على ألمانياوفرنسا، فيما حافظت الولاياتالمتحدة على موقعها كأكبر مصدر للأسلحة في العالم حيث بلغت حصتها 31 في المائة من إجمالي مبيعات الأسلحة في العالم. وبالنسبة إلى الدول المستوردة للسلاح الفرنسي فقد حل في المركز الأول الجارة المغرب (18 بالمائة)، تليها الصين (14 بالمائة). ولفت (سيبري) إلى أن الجهود التي بذلتها فرنسا لزيادة صادراتها من الأسلحة تكللت بالنجاح مع صفقة التسلح التي أبرمتها باريس مع القاهرة في فيفري الفائت. وشهدت منطقة الشرق الأوسط هي الأخرى ارتفاعا في واردات الأسلحة خلال هذه الفترة، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم بعد أن استأثرت على 5 في المائة من إجمالي واردات الأسلحة العالمية. وأفاد المعهد بأن المملكة تسلمت 45 طائرة مقاتلة من بريطانيا و38 مروحية قتالية من الولاياتالمتحدة و4 طائرات ناقلة من إسبانيا و600 عربة مدرعة من كندا. ولفت (سيبري) إلى أن حجم تجارة السلاح في العالم زاد في السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 16 بالمائة بالمقارنة مع الخماسية التي سبقتها (2005 - 2009). وكانت تقارير أجنبية قد تحدثت عن الجزائر كواحدة من الدول الأكثر تسلحا في العالم، خصوصا في السنوات القليلة الماضية وربطتها بالأوضاع الأمنية المتدهورة وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها الدول المجاورة لها، والتي فرضت عليها تعزيز تسلحها لحماية حدودها من التنظيمات الإرهابية والمهربين. فيما صنف الجيش الجزائري كثاني أقوى جيش إفريقيا وعربيا في 2015، واحتل المرتبة 27 عالميا، حسب تقرير حديث صادر عن الموقع الأمريكي (قلوبال فاير بوور) المختص في شؤون التسليح. وقدم الموقع الأمريكي المختص معطيات عن التعداد السكاني للجزائر والقوات القتالية لجيشها وعن القدرات القتالية فأفاد بخصوص القوات البرية بأن الجزائر تملك 975 دبابة ويبلغ عدد المدرعات 1898 مدرعة، إضافة إلى 600 من المدفعيات مختلفة، وعن القوات الجوية قال إن الأسطول الجوي الجزائري يضم 448 قطعة، منها 89 طائرة مقاتلة ومدافعة و99 طائرة مهاجمة و225 طائرة خاصة بالنقل و62 مخصصة للتدريب و210 مروحية و38 مروحية هجومية. وعن القوات البحرية ذكر نفس الصدر أن التعداد الكلي للقطع البحرية يضم 60 قطعة، منها 3 فرقاصات، 6 مدمرات، 4 غواصات و83 وحدة للدفاع عن السواحل، ولا تضم القوات البحرية -حسب (غلوبال فاير بوور)- حاملات طائرات وسفن زرع الألغام البحرية.