صنف الموقع الأمريكي المختص في شؤون التسلح غلوبل فاير بوور، الجزائر الثالثة عربيا في التصنيف السنوي لأقوى الجيوش في العالم للسنة الجارية، بنما جاءت الرابعة إفريقيا بعد كل من مصر إثيوبيا وجنوب إفريقيا. قدم الموقع الأمريكي، إحصائيات وافرة عن واقع التسلح في العالم، وتوقع موقع قلوبل فاير بوور، ان تصبح الجزائر تاسع أكبر دولة مستوردة للسلاح في العالم في حدود 2017، حيث ستصرف وزارة الدفاع الوطني أموالا كبيرة لتوفير استيراد العتاد العسكري وتطوير صناعة عسكرية محلية عصرية. ويذكر الموقع، ان الجزائر ستصبح البلد تاسع أكبر دولة مستوردة للسلاح في العالم، وحدد المصدر، أن الجزائر تسيطر على 46 بالمائة من مجموع استيراد السلاح في إفريقيا، بين 2006 و2010 حسب معدل نمو الإنفاق العسكري في نفس الفترة، حيث كان معدل النمو مقدرا ب 21.4، ويذكر أن معدل النمو سيكون مستقرا في 6.2 بالمائة ما بين 2013 و2017، مع المحافظة على المبدأ الأساسي للجزائر المتمثل في تحديث معظم العتاد العسكري. واعتمد موقع "غلوبال فاير باور" على 40 عاملا مختلفا لتحديد مؤشر القوة لبلد ما والتي تشمل القوى العاملة المتاحة، الموارد المالية، هذا بجانب الإحصائيات الخاص بالجيش. لكن التصنيف تحاشي تضمين القدرات النووية التي تتفوق فيها العديد من الدول ولا سيما الغربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةوروسيا. التصنيف اعتمد على أحدث البيانات المتاحة والتي تختلف من بلد إلى آخر بالطبع، فيما يوضح الجدول المرفق بعض البيانات عن كل دولة من العوامل الأربعين التي اعتمد عليها التصنيف، بينما جاء الترتيب حسب معامل القوة الولاياتالمتحدة احتلت المرتبة الأولى وهو وضع ليس مستغرباً مع تفوقها في العديد من المناحي الكمية والنوعية الخاصة بالجيش، سوق العمل، تنوع الموارد، وتوافر ميزانية ضخمة لوزارة الدفاع ناهزت 690 مليار دولار رغم الاستقطاعات التي تواجهها رغم خفض الإنفاق الحكومي. فيما احتلت روسيا المرتبة الثانية والتي تعد وريثة الاتحاد السوفيتي السابق، رغم وجود فارق كبير– من الناحية العسكرية- بين الجيشين الروسي والأمريكي، خصوصا في الميزانية، وعدد الطائرات. وجاءت الصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد عالمي في المرتبة الثالثة، وهي تمتلك موارد بشرية هائلة حاول توظيفها بكفاءة قدر المستطاع للاستفادة منها في دعم النمو، في الوقت الذي يعد فيه تعداد الجيش هو الأكبر بين الدول بقوة قوامها 2.285 مليون جندي.