كشفت وكالة أنباء نوفوستي، أن الجزائر احتلت ثاني أكبر مستورد للأسلحة الروسية، مشيرة إلى أنها اقتنت أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 1.9 مليار دولار سنة 2013، ولعله السبب الذي جعل روسيا ترحب بفوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، مشيدة بدوره في المحافظة على العلاقات الجزائرية - الروسية وتطويرها. وكانت تقارير أجنبية، قد تحدثت عن الجزائر كواحدة من الدول الأكثر تسلحا في العالم، خصوصا في السنوات القليلة الماضية، وربطتها بالأوضاع الأمنية المتدهورة وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها الدول المجاورة لها، والتي فرضت عليها تعزيز تسلحها لحماية حدودها من التنظيمات الإرهابية والمهربين، كما جاء الجيش الوطني الشعبي في المركز الحادي والثلاثين عالميا والرابع عربيا من حيث ترتيب أقوى الجيوش في العالم لسنة 2014، حسب تقرير موقع "غلوبال فاير باور" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، هذا الأخير أشار إلى تقدم الجيش الجزائري بسبع مراتب عن 2013، أي من المركز 38 إلى المركز 31، بعدما تعززت ميزانية الجيش بالنظر إلى التغييرات الأمنية في المنطقة. وحسب الوكالة الروسية، فقد وقعت الجزائر اتفاقيات عديدة مع روسيا لشراء أسلحة وعتاد الجيش، وفي 2005، أمضت على عقد بقيمة حوالي 6 مليار دولار، وتوقعت أن توقع اتفاقيات أخرى في القريب العاجل بالقيمة ذاتها، فيما أكد رئيس هيئة التعاون العسكرى الفنى بين روسيا والدول الأخرى، الكسندر فومين، أنه لا يستطيع تأكيد المعلومات المتعلقة بالصفقات الجديدة مع الجزائر". وكان هاكرز روس، قد سربوا 1000 وثيقة رسمية عن التعاون العسكري لروسيا مع دول عديدة أبرزها الجزائر والهند، وقاموا بنشر ملفات خاصة بعمليات بيع طائرات روسية للجزائر كمقاتلات سوخوي، وسوكول ميغ، التي كشفت عن أعطاب خطيرة في الطائرات جعلت الجزائر توجه شكاوى إلى موسكو، وهي نفسها الطائرات التي بيعت للهند وسقطت منها اثنتين، في وقت بعثت فيه الجزائر عشرات التقارير إلى روسيا، تؤكد فيها أن الأسلحة والطائرات التي تسلمتها غير مطابقة للمعايير العالمية، كما نشر الهاكرز وثائق خاصة بصفقات الجيش الجزائري وعمليات شرائه للأسلحة الروسية.