برمجت محكمة جنايات بومرداس قضية إرهابي تائب متورط في أعمال إرهابية خطيرة شارك في ارتكابها في ظل كتيبة (الأنصار) التي يمتد ناشطها الإرهابي إلى منطقة دلس وضواحيها، حيث جاءت متابعته بجريمتي المشاركة في أعمال إرهابية والمشاركة في أعمال الخطف وابتزاز المواطنين. خلفيات القضية -حسب ملف الحال- تعود إلى سنة 2002، تاريخ انضمام المتهم صاحب ال 34 عاما، إلى الجماعات الإرهابية المسلحة لما التقى هذا الأخير بالإرهابي المكنى ب (أبي أحمد) بعد فراغه من صلاة العشاء بمسجد بضواحي بغلية، حيث عرض عليه العمل لصالح جماعتهم الإرهابية عن طريق تزويدهم بالمعلومات حول الأشخاص الأثرياء في المنطقة وخاصة المستثمرين في مجال العنب إلى جانب تزويدهم بالمؤونة، وبعد أيام التقى بالإرهابي السالف الذكر، حيث سلمه هاتفا نقالا وشريحة لكي يبقى على اتصال دائم معه. وبالتالي ترصد متهم الحال لعدة أشخاص من بينهم مقاول من مدينة دلس، حيث قامت الجماعات بمحاصرته وإرغامه على دفع مبلغ 100 مليون سنتيم بالقوة، كما تم سلب أزيد من 20 ضحية عبر مختلف قرى كل من بغلية دلس وسيدي داود مبالغ مالية مباشرة بعد جمع محصول العنب والتفاح. وإلى جانب كل هذا كان المتهم يعمل على تزويد الجماعة المسلحة بالمؤونة، حيث اعترف أمام التحقيق بأنه كان يقتني كميات كبيرة من المواد الغذائية ومواد أخرى وكان يلتقي بأفراد الجماعات الإرهابية قبل التحاقه بهم نهائيا في أماكن مختلفة، وأضاف معترفا بمشاركته في عدة عمليات قتل وتفجيرات نفذها عناصر الجماعة الإرهابية المنضم إليها وعلى رأسها تفجير سد خاص بمصالح الأمن بتاقدمت وعملية قتل عنصرين من الجيش خلال اشتباكات بنفس المنطقة، ناهيك عن ضحايا مدنيين، لكنه وفي سلسلة اعترافاته أكد أن أغلب الأعمال الإرهابية التي نفذها كانت تحت طائلة التهديد والدليل أنه سلم نفسه لمصالح الأمن سنة 2012.