أوضح السيد المدير العام للوكالة الوطنية للدراسة ومتابعة الاستثمارات خلال اجتماعه في قطاع السكك الحديدية المعروفة (أنسريف) بولاية بجاية مع السلطات المحلية وممثلين عن الجمعيات والهيئات المحلية بمقر ولاية بجاية أن هذه الولاية استفادت من مشروع ازدواجية خط السكك الحديدية على طول 87 كلم من بجاية إلى غاية بني منصور وخصصت له الدولة غلافا ماليا يقدر ب 106 ملايير دينار لتجسيده خلال 60 شهرا وتمكين 36 ألف مواطن ومواطنة من السفر بين بجاية وبني منصور. مع العلم أن عملية الإنجاز سترافقها عملية هدم 25 مؤسسة اقتصادية وبعض البنايات وغيرها، إلا أن سكان بلدية بني منصور عارضوا المسار الذي تم اختياره من قبل مكتب الدراسات، والذي سينجر عنه هدم أزيد من 1600 بناية، 7 مقابر، 3 مساجد، 3 مدارس و32 مؤسسة اقتصادية، وهو ما جاء على لسان ممثل جمعية المواطنة آيت ابراهيم الذي أكد أن المشروع لا يخدم التنمية بالولاية ويرى أن المشروع يحتاج إلى دراسة ثالثة، وتساءل عن مستقبل العمال الذين سيسرحون من المؤسسات الاقتصادية. وقبل اختتام الاجتماع اتفق الجميع على عقد لقاء ثان بالجزائر العاصمة لدراسة المشروع من كل جوانبه. وللإشارة، فإن والي الولاية السيد حمو أحمد تهامي أوضح في كلمة له بالمناسبة أن ولاية بجاية استفادت منذ سنة 1990 إلى غاية 2014 بغلاف مالي يقدر ب 35 مليار أورو، وهذا الرقم -حسبه- يكشف عن مدى الأهمية التي أولتها الدولة في مجال الاستثمار للولاية، مؤكد أن الولاية لم تهمش في هذا المجال. وفي هذا الشأن يأمل سكان الولاية من الدولة أن تتولى التكفل بهم بهدف تحسين إطارهم المعيشي ومعالجة المشاكل اليومية التي يعانون منها من خلال المزيد من المشاريع الاستثمارية التي تخدم المنفعة العامة.