عرفت مدينة عزازفة، بالجهة الشرقية لولاية تيزي وزو، صبيحة أمس احتجاجات عارمة حين قام المحتجون بغلق الطريق الوطني رقم 12 بالحجارة عندما قامت السلطات بتوقيف 18 محتجا صبيحة أمس كانوا يشاركون في الاعتصام الذي ينظمه سكان 5 قرى في بلدية عزازفة أمام مقر البلدية منذ 4 أيام ليطالبوا باستقالة رئيس البلدية ونوابه من المهام التي يمارسونها في البلدية، والتي أغلقت منذ 7 أشهر قبل أن تعيدهم السلطات بواسطة القوة العمومية. السكان الذين تجمعوا بالمئات منذ الاثنين المنصرم أمام مقر البلدية كانوا قد أغلقوا الطابق الإداري للبلدية بالأقفال والحديد منذ 7 أشهر لمنع رئيس البلدية وأعضاء المجلس الشعبي البلدية من الدخول إليها بعدما اشتكوا من سوء التسيير والركود التنموي الذي تشهده عزازفة منذ وصول المجلس الحالي إلى كرسي الحكم في عزازفة. وبعد خروج اللجنة الولائية للتحقيق بقرار لصالح المشتكى منهم أقدمت السلطات بداية الأسبوع الجاري على استعمال القوة العمومية لفتح البلدية وإعادة المسؤولين إلى مكاتبهم، وهو الأمر الذي رفضه المحتجون الذين قالوا إن السلطات المحلية تتجاهل إرادة الشعب وتمسكوا بموقفهم من رحيل رئيس البلدية ونوابه، كما طالبوا بلجنة تحقيق وزارية. وذكرت مصادر مطلعة ل (أخبار اليوم) أنه من بين الموقوفين صبيحة أمس جريح واحد تم إطلاق سراحه وحول إلى مستشفى عزازفة من أجل تلقي العلاج وهو يعمل بنّاء، كما تمكن بعض الممثلين عن القرى من الهروب من قبضة الأمن.