هاجم الألماني فرانز بيكنباور الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ الألماني نجما الفريق الفرنسي فرانك ريبيري والألماني جيروم برواتنيغ بعد تصرفاتهما غير اللائقة مؤخرا، حيث اعتدى ريبيري على أحد لاعبي نادي براونشفايغ، بينما دخل بواتينغ في مناوشات مع طفل صغير من ملتقطي الكرات في المباراة ضد فردير بريمن خلال منافسات الدوري المحلي. وصف القيصر الألماني في تصريحات ل (شبكة سكاي) تصرفات اللاعبين بغير الرياضية وتنم عن قلة انضباطهما و تفتقد لأي تبرير، وأضاف بيكنباور: (أدرك أن ريبيري غالبا ما يتعرض للخشونة من قبل المنافسين لاستفزازه، لكن ذلك لا يبرر ردة فعله العنيفة تجاههم عندما يفقد أعصابه). وقال القيصر: (إن مثل هذه التصرفات من شأنها أن تلحق الأضرار بالنادي وليس باللاعبين فقط)، مطالبا بوضع حد لها ومناشدا في الوقت ذاته الجهات المعنية في الفريق، سواء الجهاز الإداري أو الفني أو حتى قائد الفريق بضرورة التحدث إليهما لتفادي تكرار خروجهما عن النص مستقبلا، خاصة في المباريات المصيرية التي يحتاج فيها الفريق إلى لاعبين يتسمون بالهدوء وبرودة الأعصاب. كما طالب بيكنباور باتخاذ الإجراءات الردعية في حق النجمين بواتيننغ وريبيري تفاديا لبروز حالات من التمرد على الفريق، وعبر عن تشاؤمه بمستقبل بايرن ميونيخ، حيث توقع انتهاء عهد هيمنة البافاري على الكرة الألمانية في المواسم المقبلة وأرجع السبب إلى تقدم أعمار عدد هام من نجوم الفريق في صورة الفرنسي ريبيري والهولندي أريين روبين والألماني فيليب لام وشفاينشتايغر، والذين يشكلون حاليا العمود الفقري للفريق بعدما تجاوزا سن الثلاثين عاما وشارفوا على الاعتزال، وهو ما يؤثر سلبا على أداء ونتائج الفريق بشكل عام. ويبدو أن هذه التصريحات هي نصيحة أو ربما تحذير من أحد أبناء البايرن لإدارته الحالية وعلى رأسها زميله وصديقه كارل هاينز رومينغي، الرئيس التنفيذي للنادي، بضرورة إحداث ثورة إحلال في التركيبة البشرية للفريق من خلال عدم التمديد للاعبين المخضرمين و البحث عن أسماء أخرى وضخ دماء جديدة في الفريق تمهيدا لاعتزالهم أو حتى بيعهم في أقرب (ميركاتو).