أعلن وزير التجارة السيّد مصطفى بن بادة أمس الأربعاء بوهران عن استحداث آلية جديدة لمتابعة حركة أسعار المواد في الأسواق الداخلية والخارجية خلال السداسي الأوّل من 2011· وأوضح السيّد مصطفى بن بادة على هامش الزيارة التفقّدية التي يقوم بها للولاية أن وزارة التجارة بصدد التفكير في نوعية الآلية التي سيتمّ إنشاؤها لهذا الغرض، والتي تهدف أساسا إلى إضفاء واقعية أكثر على أسعار المواد الاستهلاكية المعروضة في الأسواق في الجزائر· وأضاف الوزير في ذات السّياق أن مصالحه تبحث من خلال هذه الآلية التي قد تكون هيئة مختصّة تابعة للقطاع أو غير ذلك عن متابعة تطوّرات أسعار المواد الاستهلاكية على مستوى الأسواق الدولية والبورصات حتى يتمّ ضبطها والتحكّم في استقرارها بشكل أحسن على مستوى الأسواق بالوطن، وذكر أيضا لا يعقل أن تكون أسعار مواد استهلاكية معيّنة باهظة في أسواقنا بالرغم من انخفاضها في الأسواق والبورصات الدولية، مبرزا أن وزارته بصدد استحداث العديد من النظم لضبط أسعار المواد ومنطقة ميدان المنافسة التجارية، وأبرز من جهة أخرى أهمّية ترشيد الاستهلاك من خلال الحثّ على الاقبال أكثر على المواد المنتجة في الوطن وذلك عن طريق حملات التحسيس وبمساعدة وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يكون استهلاك مادة القمح الصلب أكبر على ضوء بلوغ نسبة ال 80 بالمائة من الإنتاج الوطني لهذه المادة بالمقارنة مع الاحتياجات الوطنية، في حين أن القمح الليّن يعرف إقبالا معتبرا، مع العلم أننا نستورد أزيد من 70 بالمائة من حاجياتنا الوطنية لهذه المادة·