كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة، أمس، عن استحداث آلية جديدة لمتابعة حركة أسعار المواد في الأسواق الداخلية والخارجية خلال السداسي الأول من ,2011 حيث إن الوصاية بصدد التفكير في نوعية الآلية التي سيتم إنشاؤها لهذا الغرض والتي تهدف أساسا إلى ''إضفاء واقعية أكثر على أسعار المواد الاستهلاكية المسوقة·وأضاف الوزير، على هامش الزيارة التفقدية التي يقوم بها لولاية وهران، أن مصالحه ''تبحث من خلال هذه الآلية التي قد تكون هيئة مختصة تابعة للقطاع أو غير ذلك عن متابعة تطورات أسعار المواد الاستهلاكية على مستوى الأسواق الدولية والبورصات حتى يتم ضبطها والتحكم في استقرارها بشكل أحسن على مستوى الأسواق بالوطنية، فضلا عن استحداث العديد من النظم لضبط أسعار المواد ومنطقة ميدان المنافسة التجارية· وأكد بن بادة بالمقابل أهمية ترشيد الاستهلاك من خلال الحث على الإقبال أكثر على المواد المنتجة في الوطن وذلك عن طريق حملات التحسيس وبمساعدة وسائل الإعلام· وأشار في هذا الشأن إلى ''إنه من المفروض أن يكون استهلاك مادة القمح الصلب أكبر على ضوء بلوغ نسبة 80 بالمائة من الإنتاج الوطني لهذه المادة بالمقارنة مع الاحتياجات الوطنية، في حين أن القمح اللين يعرف إقبالا معتبرا إذ تستورد الجزائر أزيد من 70 بالمائة من حاجياتنا الوطنية لهذه المادة''·وتفقد وزير التجارة مشروع إنجاز سوق الجملة الجديد للخضر والفواكه الواقع ببلدية الكرمة (جنوبوهران) الذي سيدخل حيز الخدمة خلال شهر مارس القادم إذ بلغت نسبة تقدم أشغاله حوالي 97 بالمائة· ويحتضن هذا المرفق أزيد من 200 مربع خاص بتجار الجملة للخضر والفواكه و10 غرف للتبريد وهياكل أخرى، وذلك على مساحة إجمالية تقدر بنحو 30 هكتارا· كما زار الوزير المقرين الجديدين للمديريتين الجهوية والولائية للتجارة بالحي الإداري بشرق وهران إلى جانب المخبر الجهوي لمراقبة النوعية وقمع الغش·