استعاد وداد مفتاح السبت الماضي أمل البقاء ضمن بطولة الجهوي الأول لرابطة البليدة عقب فوزه في ملعبه على ضيفه اتحاد بومدفع بثلاثة أهداف لهدف واحد رفعت رصيده إلى 32 نقطة، تاركا المركز الأخير لفريق اتحاد حجرة النص برصيد 20 نقطة و22 نقطة لفرق جيل بوفاريك. تأتي هذه الهزيمة في ظل الاتهامات المتبادلة بين الإدارة المسيرة والمعارضة والأنصار حول سبب الوضعية التي آل إليها فريق الوداد هذا الموسم. المرتبة ال 14 التي يتواجد عليها فريق وداد مفتاح لم يتقبلها أنصار الفريق، حيث يحملونها للرئيس محمد بوفتوح ويطالبونه بالرحيل عن إدارة النادي فورا، لكن بوفتوح ردّ عليهم بقوله: (يد واحدة ما تصفق، أنا ابن الفريق ولا أريد له شرا، سعيت ولا زلت أسعى منذ وجودي على رأس النادي لتكوين فريق كبير، لكن اللّه غالب قلة الأموال حالت دون ذلك). وبخصوص رده على مطالبة الأنصار برحيله أجاب محمد بوفتوح قائلا: (لقد أعلنت أكثر من مرة استقالتي من رئاسة النادي أمام الجميع خلال الجمعيات العامة التي عقدها الفريق، لكن لا أحد تقدم، والذين يريدون اليوم رحيلي هم من يساهمون في تعكير الوضع داخل الفريق). ويضيف يقول محمدة بوفتوح: (قلت ولازلت أقول إن وداد مفتاح ليس ملكا لي ولا لغيري، فهو ملك لكل سكان بلدية مفتاح، وأنا مستعد لتقديم مفاتيح النادي لكل من يريد للفريق خيرا، أما الذين يطالبون برحيلي وهم يسعون لتحطيم الفريق بطريقتهم الخاصة فهذا لن يزيدني إلا تصميما على البقاء في منصبي، وبإذن الله سأعمل كل ما في وسعي لتجنيب الفريق النزول إلى الجهوي الثاني). رئيس المجلس الرياضة ببلدية مفتاح السيد مصطفى زوقاري حمل مسؤولية الوضع في فريق وداد مفتاح لرؤساء الفروع الرياضية في نادي وداد مفتاح بقوله: (رؤساء الفروع في النادي هم من يتحملون مسؤولية بقاء السيد محمد بوفتوح في منصبه، فلو كانت لهم الجرأة لقاموا بتنحيته بطرق قانونية بسحب الثقة منه وتعيين لجنة مؤقته إلى غاية انتخاب رئيس للنادي، لكنهم يرفضون دوما سحب الثقة من رئيس النادي وعليهم تحمل تداعيات بقاء الرجل في منصبه). وأضاف يقول مصطفى زوقاري: (مع احتراماتي للسيد محمد بوفتوح كونه قدم الكثير لفريق الوداد، إلا أنه حان الوقت لترك منصبه خدمة للرياضة ببلدية مفتاح). لكن حتى وإن حمل مصطفى زوقاري قسطا من الواقع المؤلم التي آلت إليه الرياضة في بلدية مفتاح، إلا أن الجمهور الرياضي في بلدية مفتاح يحملون زوقاري هو الآخر قسطا كبيرا من هذا الواقع المؤلم، بقول أحدهم: (مضت عهدتان والثالثة تكاد تنقضي على مصطفى زوقاري على رأس المجلس الرياضة ببلدية مفتاح إلا أنه لم يقدم أي شيء للرياضة في بلدية مفتاح، بل أكثر من ذلك عرفت فترة رئاسته انقراض العديد من الرياضات وأخرى في طريق الانقراض، ففريق كرة اليد الذي كان قبل قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى القسم الوطني الأول اليوم تحول إلى خبر كان، وفرع الكرة الحديدية الذي كانت رابطة البليدة تفتخر بها يكاد ينقرض، أما فريق كرة القدم الذي كنا نفتخر به إلى وقت قريب فيوجد على حافة النزول إلى الجهوي الثاني وحدث ولا حرج عن رياضات أخرى). أما المعارضة التي ألفت الحديث في المقاهي على مجابهة الرئيس محمد بوفتوح فلا تريد بطريقة حديثها إلا إشعال نار الفتنة عبر محبي النادي، فلا هي تحركت للإطاحة ببوفتوح ولا هي وضعت اليد في اليد مع هذا الأخير لإنقاذ الفريق من محنة النزول، وفي جميع الأحوال يبقى وداد مفتاح لكرة القدم، بل بالأحرى الرياضة في بلدية مفتاح تستغيث بعدما تحول الكل إلى متفرج على الرياضة في مفتاح وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، وبعدها سيقولون (تخطي راسي) وللحديث بقية.