سيبقى تاريخ 30 ديسمبر 2011 وصمة عار في تاريخ وداد مفتاح لكرة القدم، كيف لا وقد مُني بأثقل خسارة في ملعبه وأمام جماهيره؟ وهذا منذ الاستقلال، بل منذ تأسيسه في نهاية عشرية الأربعينيات بعد أن دكّ فريق وداد الحطاطبة شباكه بخمسة أهداف كاملة برسم الجولة الثالثة عشر من بطولة الجهوي الأوّل لرابطة البليدة· الخسارة التي تعرّض لها وداد مفتاح بأرضه أوّل أمس أمام وداد الحطاطبة بخمسة أهداف لصفر، جاءت لتزلزل عرش هذا الفريق الساعي للخروج من المنطقة المكهربة، خاصّة وأن جميع أهداف المباراة سجّلت في ربع الساعة الأخير من اللّقاء، وهو ما أثار غضب كلّ من له علاقة بالفريق خاصّة الأنصار، واصفين الهزيمة بمثابة وصمة عار في جبين المسيّرين واللاّعبين، كما طالب الكثير منهم بالرّحيل الجماعي للإدارة المسيّرة بقيادة محمد بوفتوح ورئيس الجمعية محمد عمروش وجميع الطاقم الفنّي والإداري· ولم يكتف أنصار الوداد بمطالبة الإدارة المسيّرة والطاقم الفنّي بالرّحيل وفقط، بل ينوي بعض من محبّي الوداد التقدّم بعريضة احتجاج إلى السلطات المحلّية من أجل اتّخاذ الإجراءات اللاّزمة ضد كلّ من يقف وراء (مهزلة) السبت الأسود التي قد لا تمرّ مرور الكرام على الفريق· وداد مفتاح الذي كان قد أهدر الموسم الماضي ورقة الصعود إلى بطولة ما بين الجهات بشكل غريب، حيث كان بحاجة إلى هدف واحد لتحقيق هدفه المنشود، بات هذا الموسم في وضعية لا يحسد عليها، حيث يتواجد في الصفوف الأخيرة بعدد هزيل من النقاط جرّاء تكبّده العديد من الهزائم، الكثير منها كانت في ملعبه والبعض الآخر أمام فرق سبق لوداد مفتاح وأن أذاقها في العديد من المناسبات طعم الهزيمة خارج الديار، لكن أن يخسر الفريق بخماسية كاملة أمام فريق يتواجد في المراتب الوسطى فهذا الذي يزيد من حيرة الجميع ببلدية مفتاح· لكن الحيرة الكبيرة تخصّ السرّ الذي جعل شباك وداد مفتاح تهتزّ خمس مرّات كاملة في ظرف ربع ساعة فقط، وحسب ما يدور في الكواليس فإن الخسارة كانت من صنع اللاّعبين لإرغام الإدارة المسيّرة على تسوية مستحقّاتهم المالية المترتبة عن الموسم الماضي فما بالكم بالموسم الجاري· لكن حتى وإن افترضنا أن الخسارة من صنع لاعبي الوداد فهذا لم ولن يزيدهم إلاّ كرها من طرف محبّي النّادي، إذ لا يعقل للاعبين أقدامهم كأقدام الخشب أن يطالبوا الإدارة المسيّرة بمستحقّاتهم المالية وهم الذين تجرّعوا في العديد من المباريات طعم الهزيمة· وفي انتظار الجديد بخصوص (طلاسم) الخسارة أمام وداد الحطاطبة، ترى كيف سيكون ردّ السلطات المحلّية اتجاه من لطّخ وسوّد تاريخ وداد مفتاح؟ ذلكم هو السؤال الذي بات يتردّد على ألسنة عشّاق الوداد·