قال رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار العراقية سامي الأعرجي إن الحكومة العراقية وبمشاركة القطاع الخاص ستبحث في فرنسا مطلع أفريل المقبل محاولة إقناع الشركات الفرنسية في مجال إعادة إعمار البنى التحتية في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم (داعش). وأضاف الأعرجي في تصريحات صحفية أن مجلس الأعمال العراقي-الفرنسي سيعقد في باريس، وأن العراق سيطرح على الشركات الفرنسية، إلى جانب مشروعات إعادة الأعمار، عددا من الفرص الاستثمارية المتوفرة حاليا في مناطق وسط وجنوب البلاد التي تشهد استقرارا أمنيا. وتأسس مجلس الأعمال المشترك العراقي _ الفرنسي في مارس 2009، ويدار برئاسة مشتركة عراقية فرنسية. وتعرضت البنى التحتية في المحافظاتالعراقية التي تخضع أجزاء منها لسيطرة عناصر (داعش) إلى عمليات تدمير، تزامنا مع العجز الكبير الذي تشهده الموازنة الاتحادية لعام 2015، بسبب انخفاض أسعار النفط مع ارتفاع سقف النفقات وخاصة العسكرية. وقال صندوق النقد الدولي قبل أيام إن موازنة العراق لعام 2015، تفترض وصول الصادرات النفطية إلى 3.3 ملايين برميل يوميا وبسعر 56 دولارا للبرميل، مشيرا إلى أن الموازنة تتضمن زيادة الضرائب على القطاعات غير النفطية وتسعى جاهدة لاحتواء الإنفاق. ويسعى العراق إلى تأسيس صندوق دولي لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها المعارك في ديالى (شرق) وصلاح الدين ونينوى وكركوك (شمال) والأنبار (غرب)، والتي تتجاوز إمكانيات الدولة العراقية. وفي 10 جوان 2014 سيطر تنظيم (داعش) على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سورية. وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها (دولة الخلافة)، إلا أن مناطق وسط وجنوب العراق الغنية بالنفط ما زالت بعيدة عن مناطق الاضطرابات.