شدد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار على ضرورة "وحدة الصف الفلسطيني، ومواصلة المقاومة" حتى تحرير كل فلسطين، مطالباً في الوقت ذاته حركة فتح ب"رص الصفوف". وقال الزهار في كلمة أمام مئات المتظاهرين بحي الصبرة غرب مدينة غزة ضمن احتفالات الحركة في الذكرى ال23 لانطلاقها: "ندعو الفصائل وفي مقدمتها فتح إلى رص الصفوف"، متابعاً: "نقول لشعبنا إننا خدام لكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، ونحثّ هذا الشعب البطل على أن يحضر مهرجان الانطلاقة في الرابع عشر من ديسمبر في غزة، حتى يرسل رسالة لكل من يهمه الأمر، بأن هذا الشعب وحدة واحدة". ووجه رسالة إلى الغرب مفادها: "نحن لسنا أعداءَكم ولكن أعداءكم هم الذين يرمون بجنودكم في أتون الحروب الفاشلة في فلسطين ولبنان وإيران وأفغانستان والصومال والسودان". وأوضح "أن رحلة الجهاد والاستشهاد بدأت قبل 23 عامًا وسوف تستمر حتى تصفية جموع الغدر والعدوان حتى ترتفع رايات الإيمان ولتقربنا يومًا بعد يوم وعامًا بعد عام من فلسطين. كل فلسطين". وقال: "إن جهاد الفلسطينيين سيتواصل حتى تحرير مدينة القدس لنصلي فيها صلاة الشكر بعد تحرير كل فلسطين بعد أن رفعنا فيها الراية التي يجب أن ترفع ولتسقط فيها كل تلك الرايات المنهزمة"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية ومن يساندها من "المعتدلين" العرب. وأوضح "أن مقدساتنا ليست ملكًا للصهاينة، وأن قدسنا ملك للمسلم وللنصراني ولليهودي غير المستوطِن، وغير المستعمِر وغير المخرِّب". وتعهد بأن حركته "لن تكل أو تمل، ولن نقيل أو نستقيل حتى نفرج عن كل أسير أو أسيرة من سجون الاحتلال بغض النظر عن انتمائه السياسي"، مشيرًا إلى "أننا ندرك الصعاب التي ستواجهنا". ودعا الزهار في كلمته كافة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة (فتح) إلى رص الصف والعودة إلى برنامج المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني. وفي إشارة إلى الفشل الذي تواجهه السلطة في مفاوضاتها مع الكيان الصهيوني، خاطب الزهار الجانب الفلسطيني المفاوض بالقول: "لقد وصلتم إلى نهاية الطريق ووجدتم أن النفق المُنتن لم يؤت بأدنى الحقوق للشعب الفلسطيني". وذكر "أن أيادينا ممدودة إليكم لنقبض على سلاح المقاومة في طريقنا إلى الأقصى"، داعيًا جميع الفصائل "للمشاركة في هذا العرس الكبير، عرس التحرير، الذي يبدأ بوحدة الأمة.