قال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن حركته لا تزال قوية رغم الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والعزلة الدولية المفروضة عليها منذ سنوات، وتقوم ببناء مؤسسات مدنية للشعب الفلسطيني في إطار مواصلة المقاومة. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الزهار قوله: "نحن الآن لا زلنا صامدين وشعبية الحركة في تزايد وهذا ما بدا واضحا للجميع في مهرجان الانطلاقة"، في إشارة للمهرجان الجماهيري الحاشد الذي إقامته حماس الأسبوع الماضي في غزة بمناسبة الذكرى ال23 لتأسيسها. وتابع إن حماس بإمكانها أن "تصمد وإذا حصلت انتخابات سنحقق الفوز في قطاع غزة والضفة الغربية". ويرى الزهار أن "حالة الأمن والاستقرار المجتمعي تسود قطاع غزة حاليا بفعل حكم حماس"، متهما السلطة الفلسطينية التي كانت تحكم قطاع غزة قبل سيطرة حركة حماس عليه ب"الفساد" . واستخف الزهار بالمراهنات من "جهات عديدة داخلية وخارجية"، منها السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس حول إمكانية تراجع شعبية حماس أو عدم مقدرتها على الصمود أمام القيود المفروضة. وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط 2006 من قبل ثلاث مجموعات مسلحة بينها كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وشددت من هذا الحصار بعد سيطرة الحركة الإسلامية على قطاع غزة في جوان 2007. وشدد الزهار على أن حكومة غزة التي تقودها حركة حماس تواصل بناء المنشآت والمؤسسات التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في نهاية 2008 وبداية 2009 "رغم الحصار المفروض ومنع مواد البناء". وقال "نحن هنا نبني ما دمره الاحتلال. بيوت ومدارس ومستشفيات ووزارات. لم نتوقف عن البناء"، مشددا على "مواصلة المقاومة بكافة الأشكال". وأضاف أن حركته "تواصل بناء ذاتها وعناصرها" لتكون مستعدة "لمواجهة أي حرب محتملة" قد تشنها إسرائيل. وانتقد الزهار في حديثه الولاياتالمتحدة لدعمها إسرائيل، وقال "إنهم لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يطبقون العدالة" في إشارة إلى العزلة التي يفرضها الغرب على حماس بالرغم من فوزها في الانتخابات التشريعية 2006.