أكدت مصادر قضائية ل أخبار اليوم أن قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي قد طوى ملف عصابة أشرار يترأسها رعية فلسطيني تحترف سرقة زبائن البنوك بعد الترصد له وتتبع تحركاتهم بإحكام، حيث أحال افراد العصابة الأربعة على العدالة للنظر في جملة التهم المنسوبة إليهم المتعلقة بجنح تكوين جمعية اشرار والسرقة الموصوفة واستحضار مركبة، بعد ان أمر بإيداع 03 منهم رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش في حين اصدر أمر بالقبض الجسدي في حق المتهم الرابع الذي غادر التراب الوطني، وهذا على خلفية قيامهم بسرقة مبلغ 360 مليون سنتيم من زبون البنك الخارجي وكالة الصنوبر البحري وصرفها في الملاهي الليلية بوهران. وحسب المعلومات المستقاة من الملف فقد تم الإيقاع بأفراد الشبكة بداية الشهر الجاري بناء على شكوى حركها رجل أعمال مفادها انه تعرض لسرقة مبلغ 360 مليون سنتيم من الصندوق الخلفي لسيارته عندها ركنها بورشة اشغال بشاطئ الصابلات بالعاصمة، وبعد معاينة السيارة تبين انها لم تتعرض لأي كسر للابواب ولا للنوافذ وانما تم فتح الجهة الخلفية للسيارة بمفك البراغي والاستيلاء على الكيس الذي يحوي المبلغ المالي. وتوصلت التحريات إلى أفراد الشبكة ترصدوا الضحية أثناء سحبه المبلغ من البنك، ليتوجهوا مباشرة إلى مدينة وهران لصرفها في الملاهي الليلية.، وهذا بعد وضع خطة محكمة، كانت البداية بكراء سيارة من نوع كليو من وكالة لكراء السيارت بالعاصمة، لتسهل لهم عملية الإيقاع بفريستهم، وتنقلوا على متنها إلى محاذاة البنك الكائن مقره بالصنوبر البحري بالعاصمة، حيث تمكنوا من رصد الضحية وهو رجل أعمال كان متوجها إلى البنك لسحب الأموال وبعد خروجه لمحوا بحوزته كيس بلاستيكي، ليقوموا بتتبعه من لحظة خروجه من البنك إلى حين وصوله إلى ورشة الكائنة بالصابلات بحسين داي، أين قام الضحية بركن سيارته، وبعد غياب الضحية عن الانظار قاموا فتح الجهة الخلفية للسيارة بمفك براغي والاستيلاء على الكيس البلاستيكي، ليتفاجأ الضحية باختفاء المبلغ الذي كان مخبأ داخل صندوق السيارة، وما زاد في استغرابه أنه أغلق الأبواب والنوافذ لم تتعرض إلى أي نوع من التخريب لتنفيذ عملية السطو، بل لم يترك اللصوص أي أثر خلفهم. وعليه تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان اين تمت مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة المنصبة على طول الطريق من حي الصنوبر إلى غاية منطقة الواجهة البحرية الصابلات، ليتم تحديد هوية المتهمين الذين كانوا متواجدين بوهران وتوقيفهم، ليتم استجوابهم ومواجهتهم بأدلة الإدانة اين اعترفوا بما نسب اليهم وان المبلغ المالي تم صرفه على السهرات التي أمضوها عدة أيام في الملاهي الليلية والشواطئ المنتشرة عبر الكورنيش الوهراني الساحلية، فيما توجه المتهم الرابع إلى أوروبا للاستقرار هناك.