استمعت قاضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة لستة متهمين في قضية السطو على مؤسسة " فالكون موتورز" الخاصة بتسويق سيارات ميتسوبيشي بالدار البيضاء شرق العاصمة باستعمال سلاح إتضح أنه بلاستيكي، وذلك بعد استكمال إجراءات التحقيق على الشكل الجنائي. والتمست النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا بحق المتهمين الذين استولوا على ما يقارب ملياري سنتيم من عائدات المؤسسة بالتنسيق مع محاسب شارك في تزويد أفراد العصابة بالمعلومات الكافية لترصد المركبة التي كانت تنقل الأموال إلى بنك "سوسيتي جنرال " ببئر خادم. المتهم "ع .حمزة " كان أول الموقوفين في قضية الحال من قبل مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر، والذي روى لهيئة المحكمة تفاصيل العملية التي تم التخطيط لها بإحكام، معترفا أنه وبتاريخ الوقائع انتقل رفقة كل من "ب.لمين " ،"ب .محمد" وركنوا سيارة من نوع "كليو " ملك للمتهم "ش.سيد علي" أمام مقهى بالقرب من المؤسسة، وبعد مدّة تلقوا اتصالا من عامل من ذات المؤسسة ويتعلق الأمر بالمحاسب "ح .بلال" الذي أكد في اتصاله أن السيارة من نوع "ميستوبيشي" خرجت وبها موظفان مكلفان بإيداع مبالغ مالية معتبرة ببنك ببئر خادم وعليهم تتبّعها إلا أن المتهمين الأربعة أضاعوا السيارة قبل أن يلمحوها على مستوى "الصابلات" ليحرص السائق على تتبعها إلى غاية الحاجز الأمني الرابط بين القبة وبئرمراد رايس أين ضاعفوا السرعة لتجاوزها، وتحت الجسر المؤدي إلى بئر خادم اعترضوا طريقها ونزل ثلاثة منهم حاملين أسلحة بيضاء، فيما عمد سائق السيارة إلى إخفاء الرقم التسلسلي للسيارة. موظّفا المؤسسة أغلقا زجاج السيارة ما دفع المتهمين إلى تحطيمه باستعمال الحامل الخشبي للسكين مهددين إياهم باستعمال مسدس بلاستيكي، ليقوم المتهم الأول بأخذ المفاتيح والاستيلاء على علبة بها المبلغ المذكور وفرّوا إلى وجهة مجهولة قبل أن يستبدلوا السيارة بسيارة "ماروتي" التي يملكها المدعو "ح .محمد" الذي تلقى عمولة بقيمة 10 ملايين سنتيم. أما عن مصير أموال المؤسسة فقال المتهمون أنهم تقاسموا المبلغ الذي بات لأيام في كيس بلاستيكي داخل مزبلة فيما حوّل البعض حصتهم إلى مبالغ بالعملة الصعبة ليفر الجميع إلى ولاية بجاية.