* كتب جديدة في الموسم الدراسي 2016-2017* يبدو أن المنظومة التربوية ستكون، اعتبارا من الموسم القادم، على موعد مع حزمة من الإجراءات الجديدة، وسط التراجع المخيف لمستوى المدرسة الجزائرية، وهو ما دفع وزارة التربية إلى البحث عن سبل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فجاء الإعلان عن كتب جديدة، وعن رقم وظيفي خاص بكل أساتذة ومستخدمي القطاع. وكشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن عزم الوزارة ادراج كتب جديدة تعتمد على البعد القيمي الجزائري خلال الدخول المدرسي 2016-2017. وأوضحت وزيرة التربية في حصة حوار الساعة للتلفزيون الجزائري سهرة الأربعاء أن الوزارة ستعتمد خلال الدخول المدرسي (2016-2017) على مضامين جديدة للكتاب المدرسي تعتمد على البعد القيمي الجزائري وستحوي الكتب الأدبية في اللغات الثلاث (العربية والفرنسية و الأمازيغية) حسبها على نصوص وقصائد أدبية تعتمد على المنتوج الجزائري في اللغات لكتاب وأدباء جزائريين تجسيدا للبعد القيمي الوطني. وتهدف الوزارة من خلال هذه الكتب الجديدة إلى تحسين المضامين التي كانت موجودة سابقا واعادة النظر في البرامج التربوية .و حسب السيدة بن غبريط فإن تحقيق قفزة نوعية في القطاع ممكن التحقيق لاسيما مع توفر الظروف الملائمة، خاصة بالذكر تكوين الأساتذة وتوفر كافة الوسائل البيداغوجية والتكنولوجية. كما اشترطت ضرورة توفر عنصر استقرار القطاع من خلال تجند الجميع من أساتذة وموظفين لتحقيق ذلك. وأضافت أن التكوين الجيد للأستاذ كفيل بإيصال المدرسة الجزائرية إلى الإحترافية قائلة أن بلوغ مدرسة قوية مسؤولية مشتركة تتطلب تجند كل المجموعة التربوية. رقم تعريفي لأساتذة وموظفي القطاع أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن ادراج رقم تعريفي للأساتذة والموظفين في اطار رقمنة القطاع، سيكون عمليا بداية من شهر أكتوبر المقبل. وأوضحت الوزيرة في افتتاح الندوة الوطنية لإدراج تكنولوجيات الإعلام والإتصال في قطاع التربية الوطنية، أن رقمنة القطاع يتطلب المرور من مقاربة قائمة على المبادرات الى مقاربة مؤسساتية ، مشيرة إلى تجنيد كل الإطارات لبلوغ هذا المسعى، والذي سيكون جاهزا في شهر أكتوبر المقبل . وقالت السيدة بن غبريط أن رقمنة القطاع يندرج في إطار تنفيذ برنامج الحكومة لادراج تكنولوجيات الإعلام والإتصال بهدف تحسين الخدمة العمومية ، مشيرة إلى أن العملية متقدمة بصفة كبيرة في مختلف المديريات ولكن بدرجات متفاوتة . من جانبه، أشار مدير تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بن عابد، في تصريح لواج إلى أنه سيتم منح رقم تعريفي وظيفي لكل موظفي القطاع، مشيرا إلى أن هذا الترقيم سيساعد في التسيير وفي الوقاية من الأخطاء التي قد تقع مع الموظفين في عمليات الترقية . وأوضح ن التعامل لن يكون مع أشخاص ولكن مع أرقام تعريفية للموظفين بهدف ضمان الشفافية والسرعة في العمل ، مشيرا إلى أن كل وثيقة خاصة بالمعني ستحمل هذا الرقم على غرار رقم الحساب البريدي. وأضاف السيد بن عابد أنه سيتم منح رقم تعريفي للتلاميذ أيضا مع ضبط قوائمهم في 31 أكتوبر 2015. للإشارة فان هذه الندوة ستناقش في ست ورشات ولمدة ثلاثة أيام عدة محاور تتعلق بتسيير التمدرس والموارد البشرية والادارية والبيداغوجية وكذا تسيير البنى التحتية للقطاع. الباك في موعده أكدت وزيرة التربية بن غبريط أن امتحان البكالوريا سيجرى في موعده المحدد وأن الإمتحانات ستمس الدروس الملقنة وليس البرامج . وقالت السيدة بن غبريط في تصريح صحفي على هامش الندوة الوطنية حول ادراج تكنولوجيات الإعلام والإتصال في القطاع، أن الوزارة متمسكة بموعد اجراء امتحان البكالوريا في الفترة الممتدة ما بين 7 إلى 11 يونيو المقبل . وبخصوص مسألة العتبة التي دعا اليها تلاميذ الأقسام النهائية، جددت الوزيرة موقفها من هذه المسألة معتبرة إياها غير منطقية لأنه --كما قالت-- لا يمكن حذف كل ما نريد من البرنامج الدراسي . وذكرت السيدة بن غبريط أن نسبة تقدم الدروس خلال الفصلين الأول والثاني وصلت إلى غاية 16 فبراير الماضي، إلى 75 بالمائة مقابل 50 بالمائة في السنوات الماضية. تدابير خاصة بتحضير التلاميذ للدارسة الجامعية بالفرنسية قالت وزيرة التربية الوطنية ان التدابير الخاصة بتحضير التلاميذ خلال المسار المدرسي للفروع الجامعية الملقنة باللغة الفرنسية مازالت واردة لكن تطبيقها يبقى محدودا. وأوضحت الوزيرة أن توصيات لجنة تقرير بن زاغو المتعلقة بتلاميذ الفروع العلمية الملقنة باللغة الفرنسية في الجامعة مازالت واردة لكن كما قالت لم يتم تطبيقها على الصعيد الوطني لاسباب عدة معظمها لا اساس لها. وكانت السيدة بن غبريط قد اجابت على هامش حصة خصصتها التلفزة الوطنية لقطاعها عن سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية حول الصعوبات التي يواجهها المتحصلون على شهادة الباكالوريا الذين يختارون الفروع العلمية الملقنة باللغة الفرنسية بعد أن درسوا المواد العلمية خلال مسارهم الدراسي باللغة العربية. وذكرت أنه من بين توصيات تقرير لجنة بن زاغو لسنة 2003 المتعلق باصلاح المنظومة التربوية تعليم التلاميذ مصطلحات المواد العلمية باللغة الفرنسية لتحضيرهم للدراسات الجامعية الملقنة باللغة الاجنبية. وأشارت إلى أن وضع هذه التدابير يطرح مشكلا في العديد من الولايات لا سيما في تلك التي تطرح فيها اللغة الفرنسية كمادة مشكلا . وتأسفت تقول في العشرية السوداء وحتى فيما بعد كانت هناك ولايات تعفى الممتحنين من مادتي اللغة الفرنسية والاجليزية بسبب نقص المعلمين أو ببساطة حين يتم التقويم يتم التذرع بوجود مشكل في الكفاءة واتقان اللغة .