قضت أوّل أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإدانة المدعو ز· إبراهيم بعام حبسا نافذا، والمتابع قضائيا بجناية تمويل جماعة إرهابية مسلّحة تعمل على بثّ الرّعب في أوساط السكان وخلق جوّ انعدام الأمن وهو يعلم بغرضها· وقائع الملف الذي فصلت فيه محكمة الجنايات أوّل أمس تعود حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى تاريخ 16 أفريل 2010، أين وردت معلومات إلى فرقة الدرك الوطني بذراع الميزان مفادها أن المدعو ز· إبراهيم يقوم بدعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلّحة النّاشطة على محور ذراع الميزان بوغني بالمؤونة والألبسة· المتّهم ولدى سماعه من طرف رجال الضبطية القضائية صرّح بأنه خلال شهر رمضان 2009 وحين كان عائدا من مركز التكوين المهني بذراع بن خدّة مرورا بوادي قرية بومهني التي يقطنها اِلتقى بجماعة إرهابية تتكوّن من 9 عناصر مسلّحة من بينهم الإرهابي مامو فريد الذي قضي عليه فيما بعد· وهذا الأخير من يعرف المتّهم فناداه وطلب منه مساعدتهم وذلك تحت طائلة التهديد، حيث قام بكسر هاتفه وسلّمه 10 آلاف دج من أجل أن يشتري هاتفا آخر بعدما سلّمه شريحة أخرى، وعليه بقي يرضخ لتهديداتهم ويلبّي طلباتهم لمدّة شهرين وكان يتلقّى مبالغ مالية مختلفة مقابل خدماته، وبعدما بدأو يطلبون منه معلومات حول تحرّكات مصالح الأمن والأشخاص العاملين في أجهزة الدولة ممّن يقيمون فيي قرية بومهني قام بإخبار المدعو س· اعمر وهو عون حرس بلدي، هذا الأخير قام باصطحابه إلى الثكنة العسكرية بذراع الميزان، ومنذ ذلك الحين أصبح يقدّم كلّ ما يتحصّل عليه من معلومات لمصالح الجيش عن الإرهابيين الذين يلتقيهم، كما أضاف أنه قرّر التوقّف عن العمل معهم بعدما استفسروه عن قريبه العامل كشرطي وأخبروه بأنهم يعرفونه جيّدا ويعرفون مركبته ومكان عمله، فقام بإخطار المعني وكذا مصالح الأمن العسكري· وذكر المتّهم خلال جلسة المحاكمة أنه تمّ نصب كمين للجماعة الإرهابية بالوادي الكائن بقرية بومهني، لكن الكمين فشل وتمكّن عناصر الجماعة الإرهابية من الفرار· وأضاف المتّهم خلال استجوابه أن مصالح الأمن طلبوا منه المواصلة في تلبية طلباتهم وقَبول المقابل الذي يتلقّاه منهم إلى حين تنفيذ الكمين· ممثّل النيابة العامّة اِلتمس خلال مرافعته إنزال عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا، وبعد المداولة القانونية قضت المحكمة بحبس المتّهم لمدّة عام·