نظم التلفزيون العمومي الجزائري مساء الاثنين بالجزائر العاصمة سهرة غنائية من "ليالي التلفزيون", أحيتها اسماء بارزة في الأغنية الجزائرية في طابعها القبائلي والشاوي. وتميزت هذه السهرة, وهي الثانية من برنامج "ليالي التلفزيون", احتضنها قصر الثقافة مفدي زكريا, بحفل موسيقي احياه علي شيباني, المشهور فنيا باسم ماسينيسا, في الطابع الشاوي وكل من سيليا ولد محند وماسا بوشافة في الاغنية القبائلية. وارتحل ماسينيسا بجمهوره بين روائع الأغنية الشاوية الأصيلة, التي تمزج بين استعمال الآلات الموسيقية التقليدية ك"القصبة" و "البندير" والآلات الحديثة بأدائه المميز لمجموعة من أغانيه المشهورة ك "أزول" و"أقوعر لفراق" و"تويزة". وفي الطابع القبائلي, امتعت سيليا ولد محند الجمهور بباقة من اغانيها بالإضافة الى اغاني اخرى لكبار ملحني و مبدعي الأغنية القبائلية ادتها تكريما لهم على غرار "ايا زرزور" لشريفة و "ثلت ايام ذي لعمريو" للونيس آيت منقلات. وواصلت في الطابع القبائلي المغنية المشهورة ماسة بوشافة حيث اطربت الحضور بمجموعة من أغانيها اشهرها "ثامغرا" و "ايثبير شرق إيني" و"إناس إناس" والتي حظيت بتفاعل كبير من الجمهور, الذي انسجم مع صوتها الرائع و أنغام ألحانها العذبة. و في تصريح لوأج, أكد مدير القناة الرابعة للتلفزيون الجزائري الناطقة بالأمازيغية, السيد قاسم دحماني, ان "ليالي التلفزيون" برنامج تلفزيوني يندرج ضمن الشبكة البرامجية للتلفزيون العمومي لشهر رمضان 2025, مضيفا أن هذه السهرات الغنائية التي تنظم بإشراف من مديرية الإنتاج للتلفزيون الجزائري تهدف الى "خلق الفرجة ولم شمل العائلة الجزائرية" من خلال "برنامج ثقافي اصيل ومتنوع". وعن السهرة الثانية ل "ليالي التلفزيون" التي تقوم على إنجازها القناة الرابعة, أشار السيد دحماني إلى أن "الامازيغية رمز ومقوم مهم من مقومات الهوية الجزائرية بما تحتويه من متغيرات لسانية مختلفة منها القبائلية والشاوية والترقية والزناتية والشنوية وغيرها". وستبث السهرات الغنائية وعددها ثمانية عبر مختلف قنوات التلفزيون العمومي خلال شهر رمضان المبارك.