كشفت رئيسة جمعية »الأمل« لمساعدة مرضى السرطان حميدة كتاب ل » صوت الأحرار «، أول أمس، على هامش يوم دراسي حول )التكوين الأساسي في علم السينولوجيا وأمراض الثدي( عقد بمتحف المجاهد ببسكرة تسجيل أكثر من 40 ألف حالة جديدة سنويا لمرض سرطان الثدي بالجزائر. أكدت المتحدثة أن أسباب الإصابة بالمرض، منها النمط المعيشي، الغذائي، عدم التشخيص المبكر وغياب الثقافة الصحية عند المرأة، كما شددت على التقرب من المراكز المتخصصة مبكرا وليس في مراحل متقدمة من المرض، باعتبار أن الكشف عن الداء في مراحله الأولى يكون مضمون وسهل ونسبة التعافي منه 100بالمئة . وأكد البروفيسور أحمد بن ديب رئيس الجمعية الجزائرية للسينولوجيا أن أفضل وسيلة لمحاربة سرطان الثدي ،تكمن في الكشف المبكر، معتبرا أن الوسائل التي وضعتها الدولة لمحاربة الداء ، تضاهي ما توفره الدول المتطورة كأمريكا وألمانيا واليابان، داعيا النسوة بالجزائر المعنيات واللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و70 سنة إلى التقرب من مراكز الكشف دون تردد وقبل فوات الأوان، مشيرا إلى أنه لا توجد ثقافة صحية، باعتبار أن أسر فلاحين وقرويون يسارعون إلى عملية الكشف في حين بعض الأطباء يتهاونون عن القيام بهذا الإجراء الهام. وأكد العياشي دعدوعة رئيس جمعية آفاق للنشاط الاجتماعي والصحي، في هذا الملتقى المنظم تحت رعاية والي بسكرة، بالتنسيق مع الجمعية المذكورة حول موضوع التكوين الأساسي في علم السينوالوجيا وأمراض الثدي أن اختيار بسكرة لإحتضان فعاليات هذا الملتقى العلمي التحسيسي الوطني الثاني، يعود إلى كون هذه الولاية لها باع طويل ونجحت في هذه العلمية بشهادة كل الأساتذة، وحظيت بالوحدة الوحيدة على مستوى الوطن، لكشف ومعالجة والقيام بعمليات جراحية والكي في مجال سرطان الثدي، مضيفا أنه الآن يمكن تقييم نشاط سنة ونصف بهذه الولاية، والتي شهدت القيام بفحوصات تقدر بالآلاف وعمليات جراحية بالمئات، كلها ناجحة، مشيرا إلى حضور 40 طبيبا من بسكرة، الذين سيستفيدون من تكوين نظري خلال هذا اليوم الدراسي، بتأطير أساتذة قدموا من مختلف المصالح علاج سرطان الثدي بمستشفيات الجزائر، وهرانوقسنطينة. من جانبها قالت حميدة كتاب، أن الملتقى يهدف إلى تكوين أساسي للأطباء لمجابهة سرطان الثدي، أساتذة من كل التراب الوطني، وهرانالجزائر، قسنطينة من اجل تكوين الفرق الطبي ببسكرة حول أمراض السرطان ، خاصة وان هذه الولاية كانت خلال السنة الجارية أول ولاية فتحت بها مركز لمكافحة وعلاج سرطان الثدي ، تكملة لما تم انجازه خلال عام كامل ،شمل فتح مركز علاج سرطان الثدي، وحدة علاج الأورام بالكيميائي والانكولوجي، ويأتي هذا اليوم الدراسي التكويني من اجل التكوين المتواصل للفريق الطبي لأداء مهام الأطباء بأكمل وجه وعلاج أفضل لكل المريضات والمرضى ببسكرة. وكشفت عن أزيد من 100 حالة سرطان ثدي ببسكرة خلال الفترة المذكورة، خضع أصحابها المرضى لعمليات جراحية واستئصال الورم والثدي، حيث أن الفحوصات تمت ببسكرة والميكروبيوبسي أيضا والجراحة والعلاج الكيميائي تمت بنفس المركز، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 40 ألف حالة جديدة للمرض الخبيث وطنيا، داعية النسوة المعنيات إلى القيام بالتشخيص المبكر، ابتداء من سن ال ,40 باعتبار أن الكشف عن الداء في هذه المرحلة يكون مضمون وسهل ونسبته 100 بالمائة. كما صرحت الدكتورة نصيرة بن مشيارة ممارسة بمركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان في كلمة ل »صوت الأحرار« أن السينولوجيا هي اختصاص لمعالجة أمراض الثدي، مؤكدة بأنه المرض الثاني بالجزائر الذي يتسبب في وفيات كثيرة وفي العالم واحتل حتى المرتبة الأولى ببعض البلدان.